29.04.202514:48
الحاجة الماسة عند بعض الأشخاص إلى تفاعلات الناس من أجل تحقيق شعورهم بوجودهم، هو افتقارٌ عميقٌ يُماثل افتقار ممثل في مسرحيَّة كوميديَّة أو دراميَّة إلى وجود جمهور ينفعل ويتفاعل بأدائه، فالممثل لا يمكن أن يعمل أمام مقاعد خاوية من المشاهدين والمتفرجين، إنه لا يعرف أنه موجود إلا بهم!


27.04.202516:15
26.04.202513:19
كل يومٍ، يخطو الإنسان خطوةً في درب الحياة، فينطق بقول، أو يُقْدِم على فعل، فإذا هو إما يضيف إلى رصيده من الصواب زهراتٍ يانعة، أو يلتقط من أخطائه دروسًا تضيء له عتمات الطريق. فكل خطوة يخطوها ليست سوى بذرة تنمو في تربة خبرته؛ فإن كانت صالحة فواجبه أن يرويها ويرعاها حتى تزهر، وإن كانت زلة فمن الحكمة أن يعرفها ويتجنبها، وهو في كل ذلك كمن يزيل حجراً من طريقه كي لا يعثر به مرة أخرى. فما الحياةُ إلا مدرسة، وما العاقلُ إلا تلميذٌ نجيب، يُنمي الفضائل حيث وجدها، ويجتنب العثرات إذا أبصرها.
فإذا أدركتَ الخطأ الذي وقعتَ فيه وأقررتَ به، فإنما هو شاهد ناصع على أصالة معدنك، فإن اعترافك بالخطأ يعني ولماذا هو خطأ يدل بوضوح على أمرين اثنين:
أولهما: أن الحق عندك تاجٌ مكللٌ فوق رأس الكبرياء، ترفعه عاليًا فوق أهواء النفس، وهذا من أصدق دلائل الطهر والرفعة، فللحق في قلبك مقامًا أسمى من الاستجابة إلى نزغات المكابرة المتوارية في تلابيب النفوس، فآثرت نداء الحق على هوى ذاتك، وما ذلك إلا دليل على نزاهة السريرة وسمو الهمة.
وثانيهما: أنك واجهت مرآة نفسك بصدق لا مواربة فيه، واعترفت بما كان منها، وما أصدق الشجاعة حين تكون صدقًا مع الذات قبل أن تكون مجاهرة أمام الناس، فلم تتهرب ولم تخادع ذاتك، بل واجهتها بعينٍ بصيرة وقلبٍ جسور، ولا يفعل ذلك إلا من عرف أن الشجاعة الحقة تبدأ من الصدق مع النفس قبل أن تكون خطابًا جهورًا موجهًا أمام الخلق.
وأخيرًا، فأنت في الحقيقة إنَّما انتصرت لنفسك وانحزت إلى مصلحتها الحقيقية.
فإذا أدركتَ الخطأ الذي وقعتَ فيه وأقررتَ به، فإنما هو شاهد ناصع على أصالة معدنك، فإن اعترافك بالخطأ يعني ولماذا هو خطأ يدل بوضوح على أمرين اثنين:
أولهما: أن الحق عندك تاجٌ مكللٌ فوق رأس الكبرياء، ترفعه عاليًا فوق أهواء النفس، وهذا من أصدق دلائل الطهر والرفعة، فللحق في قلبك مقامًا أسمى من الاستجابة إلى نزغات المكابرة المتوارية في تلابيب النفوس، فآثرت نداء الحق على هوى ذاتك، وما ذلك إلا دليل على نزاهة السريرة وسمو الهمة.
وثانيهما: أنك واجهت مرآة نفسك بصدق لا مواربة فيه، واعترفت بما كان منها، وما أصدق الشجاعة حين تكون صدقًا مع الذات قبل أن تكون مجاهرة أمام الناس، فلم تتهرب ولم تخادع ذاتك، بل واجهتها بعينٍ بصيرة وقلبٍ جسور، ولا يفعل ذلك إلا من عرف أن الشجاعة الحقة تبدأ من الصدق مع النفس قبل أن تكون خطابًا جهورًا موجهًا أمام الخلق.
وأخيرًا، فأنت في الحقيقة إنَّما انتصرت لنفسك وانحزت إلى مصلحتها الحقيقية.


25.04.202500:04


24.04.202501:06
23.04.202509:44
"يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَقْتَرِنُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَصِيرُ الْاِثْنَانِ كَائِنًا وَاحِدًا". يُنسب إلى المسيح عليه السلام
28.04.202518:33
الخلوة ضربٌ من الحكمة والتبصر، يندر وجوده بين الشباب، لأنهم في مرحلة ضاجة بطبيعتها، وتحب الصخب ولفت الأنظار والعيش بالآخرين. قلة منهم يلتفتون لمعاني الخلوة الضرورية للذات وللأفكار، وقد لا يدركون ذلك إلا في سن متأخرة، حين يبقى الوقت فسيحًا للتفكير والتأمل، وضيقًا للأعمال العظيمة!
27.04.202515:59
اللهم هب لنا السعادة والفرح بطاعتك، وغنانا بك عن الناس، وصحة وعافية دائمة، وشكرنا لك على كل ذلك، لنا ولوالدين، ولكل من أحببنا، ولمن له حق علينا، ولجميع المسلمين.
25.04.202522:50
لا توجد حياة مثالية، وسر النجاح في الحياة -بعد توفيق الله- يكمن في القدرة على التحمل والصبر على الشريك، ثم القدرة على احتوائه.
24.04.202523:09
حينما نأتي إلى الحياة ترسم ملامحنا بصمات آبائنا الوراثية، وحينما نكبر ونستقل ترسم ملامحنا اختياراتنا.
24.04.202501:00
"حينما يشكو الناس من تعقيدك، فهم يخفقون في تذكر أنهم سخروا من بساطتك". مايكل جونسون
23.04.202505:52
"في هذه الحياة القاسية يجب أن نرمي بعض الأشياء، يجب أن نرميها". مايكل كين
قلت: لأن الزمن لا يسمح بحمل أشياء كثيرة معًا، فكيف بأشياء مؤلمة أو محزنة أو مستحيلة، فجهد الإنسان النفسي لا يمكن أن يظل يحتفظ بها، كالصخور على الظهر أو السموم في الدم، نتيجتها إرهاق الحياة وعرقلة الطريق!
قلت: لأن الزمن لا يسمح بحمل أشياء كثيرة معًا، فكيف بأشياء مؤلمة أو محزنة أو مستحيلة، فجهد الإنسان النفسي لا يمكن أن يظل يحتفظ بها، كالصخور على الظهر أو السموم في الدم، نتيجتها إرهاق الحياة وعرقلة الطريق!
28.04.202509:39
معظم صراعات الإنسان مع الناس مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصراعاته الشعورية التي تطحن ذاته بداخله حول تساؤله عن مكانته التي يأمل أن يحوزها في ذلك العالم، إنها مرآة لمواجهة أعمق تمور في أعماق نفسه؛ مواجهة تهزها رياح التساؤل عن موضع قدمها المفترضة في هذا العالم المترامي الفسيح والأناني في الوقت نفسه والذي لا يمنحه حتى موطئ قدم صغيرة. فطالما كانت أحلامهم التي يصبوا إليها بين الناس في الحقيقة هي وسائله التي يظن أنها سوف تحرر ذاته من النقد الذاتي لنفسه. إن أمانيه التي ينحتها من ضوء أحلامه وخيالاته ليست سوى جسورٍ يتوهم أن عبورها سيحرره من مواجهة سيل جارف يتكون داخله ضد ذاته التي لا تكف عن التلظي بغضبها وبنقدها له في أعماقه. إن أحلامه في هذا العالم ليست سوى مرايا يُعانق بها أمانيه المتعثرة، تنعكس في صورتها أشباح من الشكوك التي تتناوشه بهمساتها المخيفة، ليجدها في النهاية مرآة سيختفي في ضوئها كل شيء ولن تبقى إلا صورة وحيدة ولوحة يتيمة لوجهه الحزين بملامح مليئة بأخاديد من دموع تعبر عن روح أخفقت مع نفسه وأخفق مع العالم، فاختارت العزلة اضطراريًّا لحالها واختياريًّا بلسانها!
27.04.202511:38
الانتصارات صور مختلفة، وذلك بحسب اختلاف تجارب الأشخاص، فبعض الانتصارات تتمثل في أن تخرج سالمًا لا عليك ولا لك.
25.04.202518:45
ربَّ انكسارٍ في نفسكَ ومشاعركَ، يرجعكَ إلى ربك، فتكتشف جنَّة كنتَ تجهل نعيمها تمامًا، فكم من ألمٍ كان بداية الطريق إلى النعيم.
24.04.202508:23
الشرح:
تحمل هذه الحكمة دلالة تربوية ونفسية وتعليمية عميقة، ويمكن إيجازها بما يأتي:
ففي التربية، يحتاج الأطفال إلى ضوابط وحدود، مثلما يحتاج القطار إلى مكابح.
قد تبدو هذه الضوابط أحيانًا كأنها تمنع الحركة أو التقدم، ولكنها في الواقع تحمي الطفل من الخطر وتوجهه بشكل سليم، والمعنى أنه لا يمكن أن نلغي كل القواعد والضوابط التربوية فقط لأننا نريد أن نُشعر الطفل بالحرية أو نراه "يتحرك" بسرعة.
فوجود المكابح (الضوابط) لا يعني أنها السبب الوحيد لعدم التقدم، بل ربما نحتاج فقط إلى تحريرها قليلاً ومراقبتها، لا إزالتها.
ومن الجانب النفسي، قد يشعر الإنسان أحيانًا أن العوائق الداخلية (مثل الخوف، أو القلق، أو الضمير الصارم) تمنعه من التقدم.
لكن إزالة هذه "المكابح" تمامًا قد تؤدي إلى نتائج كارثية. والمعنى أنه يجب التعامل مع القيود النفسية بحكمة – نُرخي المكابح عند الحاجة، لكن لا نزيلها بالكامل.
فمثلاً: القليل من القلق قد يدفعنا للعمل بجد، لكن غياب القلق كليًا قد يؤدي إلى اللامبالاة.
تحمل هذه الحكمة دلالة تربوية ونفسية وتعليمية عميقة، ويمكن إيجازها بما يأتي:
ففي التربية، يحتاج الأطفال إلى ضوابط وحدود، مثلما يحتاج القطار إلى مكابح.
قد تبدو هذه الضوابط أحيانًا كأنها تمنع الحركة أو التقدم، ولكنها في الواقع تحمي الطفل من الخطر وتوجهه بشكل سليم، والمعنى أنه لا يمكن أن نلغي كل القواعد والضوابط التربوية فقط لأننا نريد أن نُشعر الطفل بالحرية أو نراه "يتحرك" بسرعة.
فوجود المكابح (الضوابط) لا يعني أنها السبب الوحيد لعدم التقدم، بل ربما نحتاج فقط إلى تحريرها قليلاً ومراقبتها، لا إزالتها.
ومن الجانب النفسي، قد يشعر الإنسان أحيانًا أن العوائق الداخلية (مثل الخوف، أو القلق، أو الضمير الصارم) تمنعه من التقدم.
لكن إزالة هذه "المكابح" تمامًا قد تؤدي إلى نتائج كارثية. والمعنى أنه يجب التعامل مع القيود النفسية بحكمة – نُرخي المكابح عند الحاجة، لكن لا نزيلها بالكامل.
فمثلاً: القليل من القلق قد يدفعنا للعمل بجد، لكن غياب القلق كليًا قد يؤدي إلى اللامبالاة.
23.04.202516:38
الطريق المباشر إلى الإرهاق النفسي الشديد هو ترقب رضا الآخرين عنك.
22.04.202519:28
"يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة". مقالة سائرة
28.04.202508:54
حالة مشاعرك وطبيعة أفكارك قبيل النوم وبعد النوم مباشرة، هي ملخص حصيلة تجاربك ومخاوفك وآمالك كل يوم. راقبها وتأملها جيدًا.
26.04.202521:05
يفشل الحب دومًا حينما ينتصر الكبرياء، لأنَّ الكبرياء قوة عمياء مثل الانتقام، تدمر كل شيء حولها؛ لأنها لا تمتلك بصيرة تفرق بين الأشياء الضرورية والأشياء الأخرى.
25.04.202513:02
"يصبح غير الطبيعي بدرجة كبيرة طبيعيًّا". كلاودي بوريو
قلتُ: وسببه أن الفرد حين يقوم بتكرار شيء غير طبيعي بالنسبة إليه يتحول إلى طبيعي، فمهما كان الشيء غريبًا فبكثرة تكراره تألفه النفس شيئًا فشيئًا حتى يعود عندها طبيعيًا وربما يستنكر لاحقًا ما هو خلافه، فكثرة الفعل تورث قناعة في العقل.
قلتُ: وسببه أن الفرد حين يقوم بتكرار شيء غير طبيعي بالنسبة إليه يتحول إلى طبيعي، فمهما كان الشيء غريبًا فبكثرة تكراره تألفه النفس شيئًا فشيئًا حتى يعود عندها طبيعيًا وربما يستنكر لاحقًا ما هو خلافه، فكثرة الفعل تورث قناعة في العقل.
24.04.202507:41
"حقيقة أن القطار لا يستطيع أن يتحرك إذا كانت المكابح مشدودة، لا يبرر أن نزيل المكابح كي يتحرك". جون روبنسون
23.04.202510:26
شرح الفقرة السابقة المنسوبة إلى المسيح عليه السلام:
تشير هذه الفقرة إلى أن الرجل الذي نشأ طفلاً سيمر بفترة نضج، ويصل إلى مرحلة استقلال عن الأسرة الأصلية (الأب والأم)، وهي مرحلة أساسية في النمو النفسي والتربوي. ومن ثمَّ يبدأ رحلة حياة جديدة يكوُّن فيها أسرته الخاصة، ويتحمل مسؤولية حياته الجديدة.
ومنها ستنشأ علاقة جديدة له بإنسانية جديدة تكون بينهما علاقة تعاون تصل في ذروتها للتماهي في وحدة الحياة والهدف والفرح والحزن، “ويصير الاثنان كائناً واحدًا” تدل على عمق العلاقة بين الزوجين، مما يعكس أهمية المطاوعة بينهما في الحياة وعدم المعاندة والتصادم، بل التعاون والتكامل في العلاقات لتحقيق وحدة الهدف والمصير.
وهذا الانتقال الجديد والتحول في الحياة، هو انتقال من الاعتماد إلى المسؤولية، وفيها دعوة لتعلم المسؤولية، فمن كان يعتمد على والديه في كل شيء، عليه الآن أن يكون مسؤولًا عن روح جديدة ستدخل عليه في حياته، وعن بيته، وربما في المستقبل عن أولاده.
وهذه العلاقة الجديدة بروح جديدة (العلاقة الزوجية)، تُظهر أن الزواج ليس فقط علاقة عابرة أو عاطفة مؤقتة، بل التزام طويل الأمد يتطلب النضج، والإخلاص، والتفاهم، وتزرع قيم الثبات والوفاء.
ثم سيظهر بُعْدٌ مهم في تلك العلاقة الجديدة، وهو أهمية التوازن والبر، توازن بين الاستقلال عن الأسرة الأولى، مع الحفاظ على برها واحترامها وصلتها.
تشير هذه الفقرة إلى أن الرجل الذي نشأ طفلاً سيمر بفترة نضج، ويصل إلى مرحلة استقلال عن الأسرة الأصلية (الأب والأم)، وهي مرحلة أساسية في النمو النفسي والتربوي. ومن ثمَّ يبدأ رحلة حياة جديدة يكوُّن فيها أسرته الخاصة، ويتحمل مسؤولية حياته الجديدة.
ومنها ستنشأ علاقة جديدة له بإنسانية جديدة تكون بينهما علاقة تعاون تصل في ذروتها للتماهي في وحدة الحياة والهدف والفرح والحزن، “ويصير الاثنان كائناً واحدًا” تدل على عمق العلاقة بين الزوجين، مما يعكس أهمية المطاوعة بينهما في الحياة وعدم المعاندة والتصادم، بل التعاون والتكامل في العلاقات لتحقيق وحدة الهدف والمصير.
وهذا الانتقال الجديد والتحول في الحياة، هو انتقال من الاعتماد إلى المسؤولية، وفيها دعوة لتعلم المسؤولية، فمن كان يعتمد على والديه في كل شيء، عليه الآن أن يكون مسؤولًا عن روح جديدة ستدخل عليه في حياته، وعن بيته، وربما في المستقبل عن أولاده.
وهذه العلاقة الجديدة بروح جديدة (العلاقة الزوجية)، تُظهر أن الزواج ليس فقط علاقة عابرة أو عاطفة مؤقتة، بل التزام طويل الأمد يتطلب النضج، والإخلاص، والتفاهم، وتزرع قيم الثبات والوفاء.
ثم سيظهر بُعْدٌ مهم في تلك العلاقة الجديدة، وهو أهمية التوازن والبر، توازن بين الاستقلال عن الأسرة الأولى، مع الحفاظ على برها واحترامها وصلتها.
22.04.202519:13
الثقافة والمجتمع وطبيعة العلاقات:
"إقامة علاقة حميمة مع زميل، بالنسبة لمعظم أهل الغرب، هي مجرد أمور سطحيَّة مثل وضع الفواكه المثلجة على الكعكة". نادين جوزيف
"إقامة علاقة حميمة مع زميل، بالنسبة لمعظم أهل الغرب، هي مجرد أمور سطحيَّة مثل وضع الفواكه المثلجة على الكعكة". نادين جوزيف
显示 1 - 24 共 42
登录以解锁更多功能。