إلى غائـبي الذي لَم يعُد كذلك ، وبَعد :
مرَ وقتٌ طويل أعلمُ ذلك ، أنا لا زلتُ أحاول
التعافي من الحُزن المقيم بِصدري ، مازلتُ
أذهَب مسرعة إلى هاتفي في كُل مرة تصِلني
رسالة جَديدة علهَا تكون مِنك ، مازلتُ أتمنى
رؤيتَك بينَ وجوهِ العابرين ، مازلتُ أتمنَى أن
تَجمعنا الصُدفة في مكانٍ ما ؛ فأنا لَم أحظى
بنظرة أخيرة مِنك ، ذهبتَ دون سابِق إنذار
دونَ وداع دونَ كلمةٍ أخيرة تشفي بعضاً من
جراحي ، تمنيتُ لو بإمكاني البكاء لأُخرج كل
ما بداخلي تِجاهك ؛ ليس البُكاء على فراقك
بل على عُمري الذي أصبحَ عبارة عن ذكريات
وأوهام ، مرَ وقتٌ طويل لكنه ليسَ كافياً بعد
لأتجاوزك . .