في أحد أزقة المدينة القديمة، حيث تتداخل الأزقة الضيقة مع عبق التاريخ وروائح الورد، كان مبخوت يتجول بين الأزقة، مستمتعًا بألوان الحياة التي تحيط به. فجأة جذبت انتباهه لمسة غريبة، لون أرجواني يتلألأ في ضوء الشمس الخافت.
بفضول، اقترب من مصدر هذا اللون، ليكتشف أنه من فخذ فتاة جميلة كانت تجلس في ظل شجرة قديمة. وكان يغطيه فستان مزينًا بخطوط رقيقة من الارجواني مما أضفى على الفتاة سحرًا خاصًا. عيونها تعكس بريقًا يغريه، بينما كانت تضحك مع صديقاتها.
لم يستطع مبخوت أن يكبح مشاعره. أحس بشيء غريب يتأجج في داخله؛ كان عشقًا من النظرة الأولى. قرر الاقتراب منها، قلبه ينبض بشدة. عندما دنت خطواته، التفتت الفتاة إليه برقة، كأنها كانت تنتظره.
"مرحبًا، ماذا تفعل هنا؟" قالت، بحياء واضح.
تلعثم مبخوت بضع كلمات، إلا أن عينيه كانت تُخبرها بكل شيء. وقع الحب القوي بينهما، وكأن الأزقة حولهما اختفت، وتركز كل شيء في تلك اللحظة.
استمرت الأحاديث والمزاح بينهما، وفي كل زيارة لمبخوت، كانت تعزز مشاعره نحوها. اكتشف أنها تدعى ليلى وكانت تحب التصوير والطبيعة. أمضوا أوقاتًا مميزة، يتمشون في الأزقة، يتحدثون عن أحلامهم وأفكارهم.
لكن القصة لم تكن بلا تعقيدات. كان هناك شاب آخر، منذ سنوات يعرف ليلى، يملك مشاعر تجاهها. بدأت تساؤلات مبخوت تزداد، هل يمكن لهذا الحب أن يستمر وسط هذا التوتر؟
عليه أن يواجه مشاعره، وأن يقرر إذا ما كان سيأخذ خطوة جريئة نحو ليلى، ويخبرها بمشاعره الحقيقية، أو سيبقى في ظل المترددين. تزداد الأحداث إثارة وتشويقًا عندما يُكتشف أن الشاب الذي يلاحق ليلى لديه نوايا سيئة.
في لحظة حاسمة، قرر مبخوت أن يواجه شبح خوفه. في ليلة تحت ضوء النجوم، اعتنق شجاعته وطلب من ليلى أن تكون معه، ليبدأوا قصة جديدة معًا، مليئة بالمغامرات والتحديات.
وفي تلك اللحظة، تعانق قلوبهما برباط أقوى من أي عائق، وكانت الألوان تُزهَر في كل زاوية من زوايا حياتهما الجديدة، لتصبح أرجوانية كسائر الأحلام.