

27.02.202510:05
حمداً لله على سلامة أبطالنا، وجزى الله خيراً كل من ساهم في فكاكهم عنوةً بحدّ القهر الذي لا يفهم العدو لغة سواه.
كنز رهيب، ورافد ضخم، يضاف لمسيرة التحرير التي أُشرعت لها أشرعة الطوفان.
غداً يدرك الكيان أنّه كان عنصراً فاعلاً في التحرير بما قدمه من رواحل عظيمة للمشروع الذي لن ينتهي مدّه إلى في مسجدنا الأقصى.
كنز رهيب، ورافد ضخم، يضاف لمسيرة التحرير التي أُشرعت لها أشرعة الطوفان.
غداً يدرك الكيان أنّه كان عنصراً فاعلاً في التحرير بما قدمه من رواحل عظيمة للمشروع الذي لن ينتهي مدّه إلى في مسجدنا الأقصى.
16.02.202511:01
لا تسألوا مستثمر "أنصاف الفرص" عن اليوم التالي في غزة.
الحقيقة أنّ المخاوف التي تتملك المحب لغزة ومقاومتها؛ أو تلك التي يسعى لبثها المُغِرض على طريقة نجوى الشيطان ليحزن الذين آمنوا؛ هي مخاوف لا حقيقة لها على الأرض، وأنّها لا تعدوا مجرد افتراضات لا تستند لدراسةِ "معركة الطوفان" دراسةً متأنيةً، وتأمّلِ أحداثها ونتائجها ومآلاتها على المنطقة كلِّها.
وأنّ ثمة جملة حقائق اعتبارها معينٌ على تصوّر الواقع، واستحضار شكل ومستوى حضور مشروع المقاومة في مستقبل غزة في يومها التالي وتالي التالي حتى يوم العودة وكنس المحتل عن بلادنا.
وسأكتفي بذكر بعضها على سبيل الإيجاز بما يناسب مزاج القاريء المستعجل في زمن التغريدات:
أولاً: بعيداً عن حساسية البعض من التصريح بانتصار القسام في هذه المعركة؛ دعونا نقف على ما لا يقبل جدلاً، وهو: إنْ لم ينتصر القسام في المعركة؛ فلا شك أن الكيان وقوى التحالف الدولي من أمامه قد هُزموا، وأنّ أيّاً من أهدافهم المرفوعة في حربهم لم تتحقق، وعليه: فمَن عجز عن كسر المقاومة مع فرط القوة المستخدمة، والقتل الممنهج؛ هو على الحقيقة أعجز من أن يحدد ملامح اليوم التالي لغزة؛ وأنّ الثبات الأسطوري، والمقاومة المنظمة، وامتلاك زمام المبادرة في كثير من مواطن الالتحام، يجعل الغزاة أمام اعتراف واضح: أنهم أمام حالة يصعب كسرها، ويستحيل ترويضها، وأنّ أيّاً من العملاء المأجورين يصعب عليه أن يؤدي المهمة التي فشلت فيها القوى العالمية ومعها جسور إمداد بحرية وجوية وبرية، وغطاء سياسي لا حد له.
ثانياً: المرتبطون بالمشروع الصهيوني قد صرحوا في عدة مواطن رسمية عالمية أنهم يشعرون بخيبة أمل من انكسار الهجمة العسكرية أمام المقاومة، وأنهم فوجئوا بهذا الأداء الفذ غير العادي للمقاومة في غزة، وأنّ أحداً لم يكن يتوقع أن تطول المعركة أكثر من 60 يوماً؛ لا أن تمتد لمدة 471 يوماً وفي خاتمتها يجلس الغزاة على طاولة المفاوضات ليقابلوا قادةً يحملون مشروعاً قد استعصى فناؤه أو حتى إضعافُه، وأنه جاء بحضور يمثل شرعيةً أمميةً ترتبط به أجيال أمتنا وتتطلع لفريد تجربته، وعظيم أدائه الذي قادهم لنفحات تاريخهم الصحابي الذي تربوا عليه، والمقاومة والحالة هذه تصعّب على الضباع البناء على ما تمنوا تحقيقه من كسر المقاومة أو إضعافها ضعفاً ملحوظاً يسهل معه تنفيذ الدور الإحلالي الوظيفي المهين!! وهذا يقودنا لحقيقة ثالثة مرعبة يخشاها الغزاة مجتمعون والأنظمة المرتبطة بهم ارتباط حبل الناس المهترأ!!
وهي: غزة إنْ لم تُقدّم لها مقاربة سياسية تمثل المقاومة فيها عنصراً فاعلاً لا يقبل المساومة على سلاحه، أو إحاطة مشروعه التحرري بقيود الانكفاء على أزمة إنسانية تمثل عامل ابتزاز مستمر؛ فإنّ أحداً لن ينعم بالأمن القريب، ولا تعدو كل تلك المحاولات البائسة إلا مجرد تأخير الانفجار التالي الذي لم تُنتزع فتائل تأجيجه وتصاعد دائرة انفجاره، وقد يحمل في قادم مواجهته شعوراً بالخذلان والتآمر الخدمي، والذي تختلط معه موازين التمييز في كثير حالاته، ولا شك أنّ أحداً في منطقتنا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني يحب أن يرى فوضى منظمة تحسن الإيلام لمجرد الإيلام فقط والانتصار لمظلومية شوشت على صوت العقل المطلوب، وأحسن الأعداء -كما يقولون دوماً- هو العدو العاقل لا المتهور الجموح الذي لا يملك ما يخسره، وتلك موازنة سيحرص العدو على انتظامها أكثر من غزة.
رابعاً: تعال أحدثك عن حالةٍ تمثل ثقافةً لجيلٍ فريدٍ يبحث عن "ثلث الفرصة" حتى يؤلم عدوّه إيلاماً مقطِّعاً.
في أحد كمائن الموت للعدو في غزة، كانت العبوة عبارة عن مادة متفجرة مأخوذة من صاروخ للعدو لم ينفجر، موضوعة داخل علبة حليب (NIDO)!! وقد قتل معها أكثر من 7 جنود في ما يشبه تسلية العقل "الغزاوي" غير المكلفة في استنزاف عدوٍّ أمريكي بريطاني ألماني فرنسي في صورة الكيان الصغير !!
وعليه فمن رأى في علبة حليب النيدو (NIDO) فرصةً لاستمرار جذوة المقاومة، فلا تملك قوةٌ أن تقهره، أو تباريه، وهي وإن رأت جزءًا من نجاح تكتيكي فهو في حقيقته صورة الفشل الاستراتيجي على مدىً ليس ببعيد، وأفضل ما يمكن تدارُكه في هذا السقوط الملحوظ، هو الاعتراف بهذا الوجود المقاوم على أرض غزة وعدم مصادمته.
عقارب الساعة لا تعود للوراء، وحقيقة انكسار قرن الصهيونازية لن تغطيها غرابيل مكر المتآمرين، وفي زحمة هذا الغبار المصطنع ليس هناك أوضح من حقيقة راسخة كالشمس في رائعة النهار عنوانها: نحن الطوفان، ونحن اليوم التالي.
قال الله العزيز الحكيم ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ وَالَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ يُحشَرونَ﴾ [الأنفال: 36]
الحقيقة أنّ المخاوف التي تتملك المحب لغزة ومقاومتها؛ أو تلك التي يسعى لبثها المُغِرض على طريقة نجوى الشيطان ليحزن الذين آمنوا؛ هي مخاوف لا حقيقة لها على الأرض، وأنّها لا تعدوا مجرد افتراضات لا تستند لدراسةِ "معركة الطوفان" دراسةً متأنيةً، وتأمّلِ أحداثها ونتائجها ومآلاتها على المنطقة كلِّها.
وأنّ ثمة جملة حقائق اعتبارها معينٌ على تصوّر الواقع، واستحضار شكل ومستوى حضور مشروع المقاومة في مستقبل غزة في يومها التالي وتالي التالي حتى يوم العودة وكنس المحتل عن بلادنا.
وسأكتفي بذكر بعضها على سبيل الإيجاز بما يناسب مزاج القاريء المستعجل في زمن التغريدات:
أولاً: بعيداً عن حساسية البعض من التصريح بانتصار القسام في هذه المعركة؛ دعونا نقف على ما لا يقبل جدلاً، وهو: إنْ لم ينتصر القسام في المعركة؛ فلا شك أن الكيان وقوى التحالف الدولي من أمامه قد هُزموا، وأنّ أيّاً من أهدافهم المرفوعة في حربهم لم تتحقق، وعليه: فمَن عجز عن كسر المقاومة مع فرط القوة المستخدمة، والقتل الممنهج؛ هو على الحقيقة أعجز من أن يحدد ملامح اليوم التالي لغزة؛ وأنّ الثبات الأسطوري، والمقاومة المنظمة، وامتلاك زمام المبادرة في كثير من مواطن الالتحام، يجعل الغزاة أمام اعتراف واضح: أنهم أمام حالة يصعب كسرها، ويستحيل ترويضها، وأنّ أيّاً من العملاء المأجورين يصعب عليه أن يؤدي المهمة التي فشلت فيها القوى العالمية ومعها جسور إمداد بحرية وجوية وبرية، وغطاء سياسي لا حد له.
ثانياً: المرتبطون بالمشروع الصهيوني قد صرحوا في عدة مواطن رسمية عالمية أنهم يشعرون بخيبة أمل من انكسار الهجمة العسكرية أمام المقاومة، وأنهم فوجئوا بهذا الأداء الفذ غير العادي للمقاومة في غزة، وأنّ أحداً لم يكن يتوقع أن تطول المعركة أكثر من 60 يوماً؛ لا أن تمتد لمدة 471 يوماً وفي خاتمتها يجلس الغزاة على طاولة المفاوضات ليقابلوا قادةً يحملون مشروعاً قد استعصى فناؤه أو حتى إضعافُه، وأنه جاء بحضور يمثل شرعيةً أمميةً ترتبط به أجيال أمتنا وتتطلع لفريد تجربته، وعظيم أدائه الذي قادهم لنفحات تاريخهم الصحابي الذي تربوا عليه، والمقاومة والحالة هذه تصعّب على الضباع البناء على ما تمنوا تحقيقه من كسر المقاومة أو إضعافها ضعفاً ملحوظاً يسهل معه تنفيذ الدور الإحلالي الوظيفي المهين!! وهذا يقودنا لحقيقة ثالثة مرعبة يخشاها الغزاة مجتمعون والأنظمة المرتبطة بهم ارتباط حبل الناس المهترأ!!
وهي: غزة إنْ لم تُقدّم لها مقاربة سياسية تمثل المقاومة فيها عنصراً فاعلاً لا يقبل المساومة على سلاحه، أو إحاطة مشروعه التحرري بقيود الانكفاء على أزمة إنسانية تمثل عامل ابتزاز مستمر؛ فإنّ أحداً لن ينعم بالأمن القريب، ولا تعدو كل تلك المحاولات البائسة إلا مجرد تأخير الانفجار التالي الذي لم تُنتزع فتائل تأجيجه وتصاعد دائرة انفجاره، وقد يحمل في قادم مواجهته شعوراً بالخذلان والتآمر الخدمي، والذي تختلط معه موازين التمييز في كثير حالاته، ولا شك أنّ أحداً في منطقتنا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني يحب أن يرى فوضى منظمة تحسن الإيلام لمجرد الإيلام فقط والانتصار لمظلومية شوشت على صوت العقل المطلوب، وأحسن الأعداء -كما يقولون دوماً- هو العدو العاقل لا المتهور الجموح الذي لا يملك ما يخسره، وتلك موازنة سيحرص العدو على انتظامها أكثر من غزة.
رابعاً: تعال أحدثك عن حالةٍ تمثل ثقافةً لجيلٍ فريدٍ يبحث عن "ثلث الفرصة" حتى يؤلم عدوّه إيلاماً مقطِّعاً.
في أحد كمائن الموت للعدو في غزة، كانت العبوة عبارة عن مادة متفجرة مأخوذة من صاروخ للعدو لم ينفجر، موضوعة داخل علبة حليب (NIDO)!! وقد قتل معها أكثر من 7 جنود في ما يشبه تسلية العقل "الغزاوي" غير المكلفة في استنزاف عدوٍّ أمريكي بريطاني ألماني فرنسي في صورة الكيان الصغير !!
وعليه فمن رأى في علبة حليب النيدو (NIDO) فرصةً لاستمرار جذوة المقاومة، فلا تملك قوةٌ أن تقهره، أو تباريه، وهي وإن رأت جزءًا من نجاح تكتيكي فهو في حقيقته صورة الفشل الاستراتيجي على مدىً ليس ببعيد، وأفضل ما يمكن تدارُكه في هذا السقوط الملحوظ، هو الاعتراف بهذا الوجود المقاوم على أرض غزة وعدم مصادمته.
عقارب الساعة لا تعود للوراء، وحقيقة انكسار قرن الصهيونازية لن تغطيها غرابيل مكر المتآمرين، وفي زحمة هذا الغبار المصطنع ليس هناك أوضح من حقيقة راسخة كالشمس في رائعة النهار عنوانها: نحن الطوفان، ونحن اليوم التالي.
قال الله العزيز الحكيم ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ وَالَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ يُحشَرونَ﴾ [الأنفال: 36]


13.02.202520:06
تعال أحدثك عن " سطر واحد فقط " في صفحة عزِّ أمتنا العظيمة، وقدرتها على صناعة الأحداث والتأثير في مجرياتها.
أذاعت القناة 13 العبرية خبراً عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، وفيه:
البيت الأبيض يأمل من حمـ ـاس أن تطلق سراح ستة أسرى يحملون الجنسية الأمريكية والمحتجزين في غزة، كبادرة تجاه ترامب ..!!!
بين هذا "الالتماس المُقدّم اليوم" وعنتريات التهديد والوعيد بالأمس: تبخرت التهديدات، وتلاشت التحذيرات، وعاد الجحيم الذي توعدنا به "ترامب" ليأكل قلوب فريق إدارته تغيظاً مُهلكاً..!!
بالنسبة للقسـ ـام فلا شيء يدعو للغرابة، فمن أكرمه الله بخوض المعارك، وإدارة الحرب باقتدار، وتلمّس معيّة الله لأوليائه، ومعاينة كريم الكرامات الإلهية، يعلم يقيناً: أنَّ الباطل أهون من يُلتفت إليه، أو تُخشى دولتُه، أو يُتوقع منه قهراً -عياذاً بالله- للواء شريعة ربّ العالمين.
وأما الغريب فهو تأخر الأمة عن فهم تلك السنن الشرعية القدرية، والاستسلام للإرهاب الفكري الممارس عليها درجة الاستئسار لقيودها الوهمية!!
بعد تسجيل هذا الحضور المهيب للمرابطين في غزة، وكسرهم للعنجهية الأمريكية المتغطرسة؛ ربما كان من المفيد لجيل أمتنا اليوم: أنْ ينفض عنه غبار الكسل ويتلمس مواطن القوة فيه -وهي كثيرة- وأن يبني عليها للانعتاق من حالة اليأس، والانتصار على الخوف، والانطلاق نحو تسجيل الحضور في معركة الأمة المصيرية.
فالتاريخ شاهد يسجل: مَنْ حفظ وصان، ومَنْ فرّط وخان.
أذاعت القناة 13 العبرية خبراً عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، وفيه:
البيت الأبيض يأمل من حمـ ـاس أن تطلق سراح ستة أسرى يحملون الجنسية الأمريكية والمحتجزين في غزة، كبادرة تجاه ترامب ..!!!
بين هذا "الالتماس المُقدّم اليوم" وعنتريات التهديد والوعيد بالأمس: تبخرت التهديدات، وتلاشت التحذيرات، وعاد الجحيم الذي توعدنا به "ترامب" ليأكل قلوب فريق إدارته تغيظاً مُهلكاً..!!
بالنسبة للقسـ ـام فلا شيء يدعو للغرابة، فمن أكرمه الله بخوض المعارك، وإدارة الحرب باقتدار، وتلمّس معيّة الله لأوليائه، ومعاينة كريم الكرامات الإلهية، يعلم يقيناً: أنَّ الباطل أهون من يُلتفت إليه، أو تُخشى دولتُه، أو يُتوقع منه قهراً -عياذاً بالله- للواء شريعة ربّ العالمين.
وأما الغريب فهو تأخر الأمة عن فهم تلك السنن الشرعية القدرية، والاستسلام للإرهاب الفكري الممارس عليها درجة الاستئسار لقيودها الوهمية!!
بعد تسجيل هذا الحضور المهيب للمرابطين في غزة، وكسرهم للعنجهية الأمريكية المتغطرسة؛ ربما كان من المفيد لجيل أمتنا اليوم: أنْ ينفض عنه غبار الكسل ويتلمس مواطن القوة فيه -وهي كثيرة- وأن يبني عليها للانعتاق من حالة اليأس، والانتصار على الخوف، والانطلاق نحو تسجيل الحضور في معركة الأمة المصيرية.
فالتاريخ شاهد يسجل: مَنْ حفظ وصان، ومَنْ فرّط وخان.


10.02.202512:05
أقسمنا أنكم ستخرجون تجرون ذيول الهزيمة النكراء، وقد وجدتم ما وعدناكم حقاً.
هذه أرض لا تقبل القسمة على اثنين أبداً.
خالص العزاء للعلمانيين والمرجفين، فقد تم الانسحاب من نتساريم، وتفكيك المواقع العسكرية فيه، وسرت عليهم شروط "السنوار" -تقبله الله- ومضت إسرائيل نكتة الشرق الأوسط كما وصفها أكثر وزراء الاحتلال تطرفاً "إيتمار بن غفير".
أما واللهِ ما انتابنا أدنى شك أنهم سيخرجون صاغرين، وأنّ الحق سيعود لأصحابه، فالقوم موعودون بالزوال والتتبير، ونحن موعودون بالبقاء والظفر، فنحن قدر الله المسلط عليهم.
هذه أرض لا تقبل القسمة على اثنين أبداً.
خالص العزاء للعلمانيين والمرجفين، فقد تم الانسحاب من نتساريم، وتفكيك المواقع العسكرية فيه، وسرت عليهم شروط "السنوار" -تقبله الله- ومضت إسرائيل نكتة الشرق الأوسط كما وصفها أكثر وزراء الاحتلال تطرفاً "إيتمار بن غفير".
أما واللهِ ما انتابنا أدنى شك أنهم سيخرجون صاغرين، وأنّ الحق سيعود لأصحابه، فالقوم موعودون بالزوال والتتبير، ونحن موعودون بالبقاء والظفر، فنحن قدر الله المسلط عليهم.
08.02.202509:18
تعال أحدثك عن لحظة سعادة من غزة في هذه الأوقات.
منخفض جوي عميق يضرب غزة الآن، الرياح تجاوزت سرعتها 100 كم/ساعة مع أمطار غزيرة، وبرد شديد.
الخيام تناثرت، واقتلعت من جذورها، ونحن حقيقةً ننام في الشارع، ولا تستطيع أن تغمض لك عين.
نخلط هذه الصعاب كلّها بحلاوة الأجر الذي ننتظره، وعظيم الثغر الذي نرابط عليه اختياراً واصطفاءً من الله، فلا نرى في كل معاناتنا إلا حلاوة الإيمان التي تغمر قلوبنا.
مجنون ذلك الذي يعتقد أنّ أحداً يمكن أنْ يزهدنا في غزة؛ أو يقتلع جذورنا فيها.
غزة هي بوابتنا إلى السماء، إما أن نحيا فيها كراماً لنكمل مسيرتنا نحو بلادنا المحتلة ومسجدنا الأقصى؛ أو نلقى ما لاقى حمزة بن عبد المطلب فنطرق أبواب الجنة منها معراجاً عزيزاً كريماً لا ذلَّ فيه أو ضعة.
منخفض جوي عميق يضرب غزة الآن، الرياح تجاوزت سرعتها 100 كم/ساعة مع أمطار غزيرة، وبرد شديد.
الخيام تناثرت، واقتلعت من جذورها، ونحن حقيقةً ننام في الشارع، ولا تستطيع أن تغمض لك عين.
نخلط هذه الصعاب كلّها بحلاوة الأجر الذي ننتظره، وعظيم الثغر الذي نرابط عليه اختياراً واصطفاءً من الله، فلا نرى في كل معاناتنا إلا حلاوة الإيمان التي تغمر قلوبنا.
مجنون ذلك الذي يعتقد أنّ أحداً يمكن أنْ يزهدنا في غزة؛ أو يقتلع جذورنا فيها.
غزة هي بوابتنا إلى السماء، إما أن نحيا فيها كراماً لنكمل مسيرتنا نحو بلادنا المحتلة ومسجدنا الأقصى؛ أو نلقى ما لاقى حمزة بن عبد المطلب فنطرق أبواب الجنة منها معراجاً عزيزاً كريماً لا ذلَّ فيه أو ضعة.
04.02.202509:53
لماذا نشدد دوماً على عدم قبول ما يقدم بصورة التقييم والمحاسبة للمجاهدين من متخلّفٍ عن الصف، لصيقٍ بالأرض، بطينٍ لزخرفها؟؟
وأنّه لا يقبل من مثله -علامةً على صدق نيته- إلا التوقير والتعزير والثناء والتحريض للجهاد وأهله وطريقتهم، ولا شيء غير ذلك.
ذلك أنّ المتخلف عن الصفّ الجهادي عند وجوب فريضته -مع سلامته من الأعذار المانعة من استحقاق الإثم- قد وصمته قواعد الشرع بالنفاق؛ وجعلته أظهر دلائل حاله المانعة من قبول مقالِه.
قال الله العظيم الحكيم ﴿وَلَو أَرادُوا الخُروجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ﴾ [التوبة: 46]
فلو صدقوا الله في تعبدهم له بالجهاد الواجب، وإمامة الصفّ المسلم عند اللقاء، لتأهبوا للجهاد نفيراً، ولكانوا في الصفِّ يزاحمون الأبطال إقداماً وفداءً؛ أو كانوا من خلف الصفّ، لعذرٍ شرعيّ مانع، أئمة تحريض وتثبيت وتعزيز، ولا خيار في الشرع ثالثٌ يُعذرون به، ويشير إلى دلالات الصدق فيهم.
إما مجاهد في الصف؛ أو من خلفه يحرّض؛ أو منافقٌ كره الله انبعاثه حتى ثَقُلَ عليه الخروج قضاء وقدرًا، وقد أُمر به شرعاً، فاتخذَ أمر الله ظهريّاً.
فمَنْ كان هذا حالُه لا يُقبل منه عند الالتحام قولاً مصوّباً، ولا رأيّاً مُسدّداً، ولا حرفاً مُرشداً، فقد أنبأنا الله من حاله ما يغنينا عن متابعة حروف مقاله.
قال ابن رجب -رحمه الله-: "دلالة الأحوال تختلف بها دلالة الأقوال في قبول دعوى ما يوافقها ورد ما يخالفها ويترتب عليها الأحكام بمجردها" [ابن رجب القواعد: 322]
فلو كانوا صادقين لكانوا في مقدّم الصف مُيّممين، أو من خلفه محرضين معزرين، وإلا فالحال صارفٌ عن قبول دعوى النصح التي لم تثبت على أرض الإيمان والاستجابة لأمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بالنفير لكل ثغر مُتاح.
وأنّه لا يقبل من مثله -علامةً على صدق نيته- إلا التوقير والتعزير والثناء والتحريض للجهاد وأهله وطريقتهم، ولا شيء غير ذلك.
ذلك أنّ المتخلف عن الصفّ الجهادي عند وجوب فريضته -مع سلامته من الأعذار المانعة من استحقاق الإثم- قد وصمته قواعد الشرع بالنفاق؛ وجعلته أظهر دلائل حاله المانعة من قبول مقالِه.
قال الله العظيم الحكيم ﴿وَلَو أَرادُوا الخُروجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ﴾ [التوبة: 46]
فلو صدقوا الله في تعبدهم له بالجهاد الواجب، وإمامة الصفّ المسلم عند اللقاء، لتأهبوا للجهاد نفيراً، ولكانوا في الصفِّ يزاحمون الأبطال إقداماً وفداءً؛ أو كانوا من خلف الصفّ، لعذرٍ شرعيّ مانع، أئمة تحريض وتثبيت وتعزيز، ولا خيار في الشرع ثالثٌ يُعذرون به، ويشير إلى دلالات الصدق فيهم.
إما مجاهد في الصف؛ أو من خلفه يحرّض؛ أو منافقٌ كره الله انبعاثه حتى ثَقُلَ عليه الخروج قضاء وقدرًا، وقد أُمر به شرعاً، فاتخذَ أمر الله ظهريّاً.
فمَنْ كان هذا حالُه لا يُقبل منه عند الالتحام قولاً مصوّباً، ولا رأيّاً مُسدّداً، ولا حرفاً مُرشداً، فقد أنبأنا الله من حاله ما يغنينا عن متابعة حروف مقاله.
قال ابن رجب -رحمه الله-: "دلالة الأحوال تختلف بها دلالة الأقوال في قبول دعوى ما يوافقها ورد ما يخالفها ويترتب عليها الأحكام بمجردها" [ابن رجب القواعد: 322]
فلو كانوا صادقين لكانوا في مقدّم الصف مُيّممين، أو من خلفه محرضين معزرين، وإلا فالحال صارفٌ عن قبول دعوى النصح التي لم تثبت على أرض الإيمان والاستجابة لأمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بالنفير لكل ثغر مُتاح.
20.02.202510:58
لستُ مبالغاً إنْ قلتُ: أن تسليم جثث الأسرى الصهاينة اليوم، في الصناديق السوداء، قد مثلت كارثة على الكيان تضاهي كارثة يوم العبور العظيم.
فالأسيرة المقتولة بسلاح الجوي الصهيوني خلال الحرب، كانت تعمل ضمن الوحدة 8200 وهي أخطر وحدة معلوماتية للعدو، وتم أسرها مع أسرتها أحياء، إلى حين تعمّدِ قتلها من قبل سلاح الطيران الصهيوني!!
في أخطر رسالة مؤثرة في العقل الجمعي الإسرائيلي، أن البلاد التي وعدوهم فيها بالمن والسلوى، وتحقيق نبوءات البقاء، ثم جاءوا ليستوطنوا فيها؛ بل ويخدموا فيها في أكثر الأماكن حساسية باعتبار جهة الأمن القومي، هذه الدولة لن تألوا جهداً في قتل نُخبها فضلاً عن غيرهم، لاعتبارات شخصية تعود بالانجازات والانتصارات المزيفة لأشخاص متطرفين في حكومة متطرفة، قد مثلت أخطر تجمّع على مصير الكيان في صراعه مع الحق الغالب -بإذن الله- وبالتالي الحكم على مسيرة الهجرة الطردية للمستوطنين إلى أراضينا المحتلة بالإعدام!!
ولتعميق هذه المعاني، وترسيخ هذه الرسائل في العقل الجمعي الصهيوني، قد سلمت الكتائب الجثث داخل توابيت سوداء مغلقة، بمفاتيح غير ملائمة.
ما يعني أن العدو قد قتلهم أحياء، والآن يلزمه أن يحطم التوابيت من أجل فتحها.
عقارب الساعة لا تعود للوراء، وعيون الجيل على أراضيهم المحتلة أكثر حدة من ذي قبل، وما قبل الطوفان ليس كما بعده.
وإننا نرى وعد الله حقاً ويقيناً أكيداً؛ وإنْ رآه الأرضيون مستحيلاً بعيداً.
فالأسيرة المقتولة بسلاح الجوي الصهيوني خلال الحرب، كانت تعمل ضمن الوحدة 8200 وهي أخطر وحدة معلوماتية للعدو، وتم أسرها مع أسرتها أحياء، إلى حين تعمّدِ قتلها من قبل سلاح الطيران الصهيوني!!
في أخطر رسالة مؤثرة في العقل الجمعي الإسرائيلي، أن البلاد التي وعدوهم فيها بالمن والسلوى، وتحقيق نبوءات البقاء، ثم جاءوا ليستوطنوا فيها؛ بل ويخدموا فيها في أكثر الأماكن حساسية باعتبار جهة الأمن القومي، هذه الدولة لن تألوا جهداً في قتل نُخبها فضلاً عن غيرهم، لاعتبارات شخصية تعود بالانجازات والانتصارات المزيفة لأشخاص متطرفين في حكومة متطرفة، قد مثلت أخطر تجمّع على مصير الكيان في صراعه مع الحق الغالب -بإذن الله- وبالتالي الحكم على مسيرة الهجرة الطردية للمستوطنين إلى أراضينا المحتلة بالإعدام!!
ولتعميق هذه المعاني، وترسيخ هذه الرسائل في العقل الجمعي الصهيوني، قد سلمت الكتائب الجثث داخل توابيت سوداء مغلقة، بمفاتيح غير ملائمة.
ما يعني أن العدو قد قتلهم أحياء، والآن يلزمه أن يحطم التوابيت من أجل فتحها.
عقارب الساعة لا تعود للوراء، وعيون الجيل على أراضيهم المحتلة أكثر حدة من ذي قبل، وما قبل الطوفان ليس كما بعده.
وإننا نرى وعد الله حقاً ويقيناً أكيداً؛ وإنْ رآه الأرضيون مستحيلاً بعيداً.
14.02.202521:24
مـنْ أراد أن يساهم في إفشال تهجيـر أهل غزة، فليساهم في تعزيز صمودهم على أرضهم.
غـزة أنابت عن أمتها في معركة كسر العظم حفاظاً على ثوابتها ومقدساتها؛ فلا أقل من تضميد جراحها، وتطبيب آلامها، وإشباع جوعها، وتعزيز إيوائها.
غزة تحتاجكم لصغارها وشيوخها ونسائها، فامنحوهم دفء الأخوة الإيمانية وأغيثوهم إغاثة محتاج لهم لا متفضل عليهم، فليس الذي جاد بالروح والمهج في المذبحة، كمن يجود ببعض ماله على أريكة الراحة.
قم ولا تستسلم للعجز والضعف واليأس، فأنت سليل أمة معطاءة، للخير سبّاقة، وللنصر تواقة.
أنت لا كما أسكنوك ضعفاً؛ بل أنت تحمل براكين تغيير الكون في نفسك؛ بل أنت أقوى مما يتخيلون.
غـزة أنابت عن أمتها في معركة كسر العظم حفاظاً على ثوابتها ومقدساتها؛ فلا أقل من تضميد جراحها، وتطبيب آلامها، وإشباع جوعها، وتعزيز إيوائها.
غزة تحتاجكم لصغارها وشيوخها ونسائها، فامنحوهم دفء الأخوة الإيمانية وأغيثوهم إغاثة محتاج لهم لا متفضل عليهم، فليس الذي جاد بالروح والمهج في المذبحة، كمن يجود ببعض ماله على أريكة الراحة.
قم ولا تستسلم للعجز والضعف واليأس، فأنت سليل أمة معطاءة، للخير سبّاقة، وللنصر تواقة.
أنت لا كما أسكنوك ضعفاً؛ بل أنت تحمل براكين تغيير الكون في نفسك؛ بل أنت أقوى مما يتخيلون.
13.02.202514:56
لوّحت غزة باحتمال إيقاف تنفيذ الصفقة حتى يفي العدو بما تم التوقيع عليه على طاولة المفاوضات مع القسـ ـام"!!
اليوم هو الأكثر تدفقاً للكرفانات والشاحنات منذ توقف الحرب؛ وبـ "أثر رجعي" عن أيام التأخير، كما طلب القسـ ـام.
لم يجد العدو بداً من الالتزام؛ ولن يجد بُدّاً عن الاعتراف بالهزيمة وضياع نصره المطلق، فلا والله ليس مهزوماً من يعاند دون حقّه، ويملي شروطه، ويثبت على أرض الإغاظة مرفوع الرأس موفور الكرامة !!
اليوم يأتي العدو صاغراً لتنفيذ استحقاق التوقيع ومعه بل وقبله تهديدات ترامب بالتهجير والسيطرة على غزة؛ فيجعلها نتنياهو في سلة الزبالة كأنها لم تكن !!!
في رسالة الكيان للأحمق المطاع: هؤلاء ليسوا عاديين؛ وفوق ما يمكن أن تتخيل!!
ولا والله ليس منتصراً من يقود حرباً دعائيةً في الفضاء العلني، وهو على الركب جاثٍ ينتظر قرار مَنْ جاءه بحرب عالمية لاستئصاله وإهلاك بذوره !!!
لم يكن القسام يوماً ضعيفاً مهيضَ الجناح، وجنده أقوى مما يتخيل المتخيلون؛ بل أقوى مما يتخيلون هم في أنفسهم؛ ولكنّه الخذلان الكبير !!
يا أهلنا وناسنا وعمقنا: لو كان الكيان بالصورة التي حاولوا تكريسها في نفوسكم، وأنه فوق أن يكسر أو يهزم أو يُذل؛ فما الذي يحمله على قبول شروط أبنائكم ويسعى لتنفيذها رغم ما يملكه من ترسانة غير منقطعة تمدُّ مخزونَها خطوطُ إمداد جوي وبحري وبري لا تتوقف؟؟
وأي قوة هذه التي يمتلكها أبناؤكم في ثغر غزة، حتى تكون حديث العالم، وميزان استقراره؟؟
إنها لا شك قوة الإيمان، وصدق النيّات، وصحيح الطريق، وشريف الغاية، وعظيم الرسالة.
أمتنا الكبيرة: قد قدمنا على طريق "وخز الحسِّ فيكم" دماً زكيّاً، وأرواحاً سنيّة، وأقمنا فيكم شاهداً عليكم من أنفسكم: أنّ الحق الذي يقوم من خلفه رجال الصدق، لن تهزمه غارات الباطل وإن تراكمت دخاناً في فضاء الوهم الحقير، فمتى تستجيبون لنداء الحياة فيكم، لتركبوا معنا سفينة طوفان عزّكم ؟؟
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَ﴾ [الأنفال: 24]
اليوم هو الأكثر تدفقاً للكرفانات والشاحنات منذ توقف الحرب؛ وبـ "أثر رجعي" عن أيام التأخير، كما طلب القسـ ـام.
لم يجد العدو بداً من الالتزام؛ ولن يجد بُدّاً عن الاعتراف بالهزيمة وضياع نصره المطلق، فلا والله ليس مهزوماً من يعاند دون حقّه، ويملي شروطه، ويثبت على أرض الإغاظة مرفوع الرأس موفور الكرامة !!
اليوم يأتي العدو صاغراً لتنفيذ استحقاق التوقيع ومعه بل وقبله تهديدات ترامب بالتهجير والسيطرة على غزة؛ فيجعلها نتنياهو في سلة الزبالة كأنها لم تكن !!!
في رسالة الكيان للأحمق المطاع: هؤلاء ليسوا عاديين؛ وفوق ما يمكن أن تتخيل!!
ولا والله ليس منتصراً من يقود حرباً دعائيةً في الفضاء العلني، وهو على الركب جاثٍ ينتظر قرار مَنْ جاءه بحرب عالمية لاستئصاله وإهلاك بذوره !!!
لم يكن القسام يوماً ضعيفاً مهيضَ الجناح، وجنده أقوى مما يتخيل المتخيلون؛ بل أقوى مما يتخيلون هم في أنفسهم؛ ولكنّه الخذلان الكبير !!
يا أهلنا وناسنا وعمقنا: لو كان الكيان بالصورة التي حاولوا تكريسها في نفوسكم، وأنه فوق أن يكسر أو يهزم أو يُذل؛ فما الذي يحمله على قبول شروط أبنائكم ويسعى لتنفيذها رغم ما يملكه من ترسانة غير منقطعة تمدُّ مخزونَها خطوطُ إمداد جوي وبحري وبري لا تتوقف؟؟
وأي قوة هذه التي يمتلكها أبناؤكم في ثغر غزة، حتى تكون حديث العالم، وميزان استقراره؟؟
إنها لا شك قوة الإيمان، وصدق النيّات، وصحيح الطريق، وشريف الغاية، وعظيم الرسالة.
أمتنا الكبيرة: قد قدمنا على طريق "وخز الحسِّ فيكم" دماً زكيّاً، وأرواحاً سنيّة، وأقمنا فيكم شاهداً عليكم من أنفسكم: أنّ الحق الذي يقوم من خلفه رجال الصدق، لن تهزمه غارات الباطل وإن تراكمت دخاناً في فضاء الوهم الحقير، فمتى تستجيبون لنداء الحياة فيكم، لتركبوا معنا سفينة طوفان عزّكم ؟؟
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَ﴾ [الأنفال: 24]
10.02.202507:21
أهانت تصريحات نتنياهو #السعودية وكأنها حظيرة له ولوالده، فانقلبت الماكنة الإعلامية حرباً عليه، ولو أنك نزلت من المريخ في رحلة خاطفة لما صدقت ما يذاع وينشر على قناتي العربية والحدث !!
حتى إنّ التقارير المنشورة عليهما تعترف بشكل واضح أنّ الكيان قد هزم أمام الطوفان، وعجز عن كسر إرادة أبنائه !!
كنّا نؤمل من أمتنا وحواضرنا التي سكبنا ماء وجوهنا على عتبة طلب دعمهم ومساندتهم؛ أن تقف هذ الموقف باعتباره موقفاً أصيلاً لا يقبل الجدل أو المناورة السياسية؛ فأبت إلا الاصطفاف الخاطيء دوماً
لا بأس، أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي، قد بدت البغضاء من أفواه القوم، وما تخفي صدورهم أكبر، واليوم وغداً ستدركون أن غزة هي عمق أمنكم، وبوابة الدفاع عن عواصمكم، وأنتم بحاجتها أكثر من حاجتها لكم.
الباب مفتوح، والوقت لم ينفد بعد، والتصحيح مطلوب، والفيئة واجبة.
حتى إنّ التقارير المنشورة عليهما تعترف بشكل واضح أنّ الكيان قد هزم أمام الطوفان، وعجز عن كسر إرادة أبنائه !!
كنّا نؤمل من أمتنا وحواضرنا التي سكبنا ماء وجوهنا على عتبة طلب دعمهم ومساندتهم؛ أن تقف هذ الموقف باعتباره موقفاً أصيلاً لا يقبل الجدل أو المناورة السياسية؛ فأبت إلا الاصطفاف الخاطيء دوماً
لا بأس، أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي، قد بدت البغضاء من أفواه القوم، وما تخفي صدورهم أكبر، واليوم وغداً ستدركون أن غزة هي عمق أمنكم، وبوابة الدفاع عن عواصمكم، وأنتم بحاجتها أكثر من حاجتها لكم.
الباب مفتوح، والوقت لم ينفد بعد، والتصحيح مطلوب، والفيئة واجبة.
07.02.202508:13
لم يخدم أحدٌ القضية الفلسطينية كما خدمها خصومها وأعداؤها.
في كل مرة يحاول الطغاة تقزيم القضية؛ أو نعيها ميتةً لا روح فيها؛ إلا عَظُمت وتعالت وانتفضت حية، فهي قضية لا يزيدها العداء والتجبّر إلا قوةً وعنفواناً وتجذّراً في أرضها.
أجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم، وجاءوا بعدتهم وعددهم وعتادهم، وحاولوا وأدها حيةً في بضعة أيام، فنفضت تراب التآمر عنها، وقاتلت وراغمت وأثخنت وآلمت وآذت وانتصرت، وسرى ذكرها في الخافقين يراقبها ويشيد بها ويقبل عليها إقبال مؤمنٍ بها، مدافعٍ عنها، كلُّ حُرٍّ على وجه الأرض.
واليوم وبعد 471 يوماً من الحرب الضروس وتراجع "بعض" التفاعل معها؛ وخوض الناس في جدلية غير مفيدة لتقييم حالة النصر الغزي، جاء ترامب يعيد فيها مادة النهوض والحضور بغباءٍ قدريٍّ "وما يعلم جنود ربّك إلا هو".
الشعوب متيقظة، والقضية أكثر حضوراً؛ حتى الحكومات الوظيفية تتحس مواقعها خشية الطوفان القريب، فتقدمت مواقفها الرسمية -ظاهراً- وارتفعت لها أصواتٌ ما كانت بهذه القوة من قبل!!
فلسطين قضية عقدية تمس توحيد كل مسلم على وجه الأرض، وهي صاعق البارود الذي سيأتي على الأخضر واليابس، ولا خيار أمام قوافل المتآمرين إلا الرحيل والاعتراف بالحق الفلسطيني.
وستـــرون …..!!
سيتجنّد للقضية جيوش كثيرة مرغمة على خوض المعركة؛ لا لإيمانها بها، ولكنْ لإيمانها بما يمكن أن تصنعه في الجيل، وما تفجره من براكين تغيير مركزي لن يسلم من آثاره أحد.
لقد شكّل الطوفان في العقل الجمعي المسلم حالةً من الانتفاضة على الخوف والعجز والمستحيل؛ وجاءت تصريحات ترامب لتستنفر فيه طاقات التغيير الحتمي والاستعداد للملاحم القريبة.
إنّ الله إذا أراد شيئاً هيـّأ له أسبابه، ومما لا شك فيه أنّ الكون بعد الطوفان ليس كما قبله مطلقاً، وهو يعيش حالة مخاضٍ سيعقبها - بإذن الله - ميلاد فجر الإسلام وبزوغ شمس شريعته الظاهرة على كل شرعةٍ أرضيةٍ مهزومة.
بين يديّ الوعد الحق: أيام الصبر والمجاهدة وتمحيص الصفوف، فشدوا الأحزمة، وثقوا بوعد الله تعالى
﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾ [الفتح: 28]
"ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً"
في كل مرة يحاول الطغاة تقزيم القضية؛ أو نعيها ميتةً لا روح فيها؛ إلا عَظُمت وتعالت وانتفضت حية، فهي قضية لا يزيدها العداء والتجبّر إلا قوةً وعنفواناً وتجذّراً في أرضها.
أجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم، وجاءوا بعدتهم وعددهم وعتادهم، وحاولوا وأدها حيةً في بضعة أيام، فنفضت تراب التآمر عنها، وقاتلت وراغمت وأثخنت وآلمت وآذت وانتصرت، وسرى ذكرها في الخافقين يراقبها ويشيد بها ويقبل عليها إقبال مؤمنٍ بها، مدافعٍ عنها، كلُّ حُرٍّ على وجه الأرض.
واليوم وبعد 471 يوماً من الحرب الضروس وتراجع "بعض" التفاعل معها؛ وخوض الناس في جدلية غير مفيدة لتقييم حالة النصر الغزي، جاء ترامب يعيد فيها مادة النهوض والحضور بغباءٍ قدريٍّ "وما يعلم جنود ربّك إلا هو".
الشعوب متيقظة، والقضية أكثر حضوراً؛ حتى الحكومات الوظيفية تتحس مواقعها خشية الطوفان القريب، فتقدمت مواقفها الرسمية -ظاهراً- وارتفعت لها أصواتٌ ما كانت بهذه القوة من قبل!!
فلسطين قضية عقدية تمس توحيد كل مسلم على وجه الأرض، وهي صاعق البارود الذي سيأتي على الأخضر واليابس، ولا خيار أمام قوافل المتآمرين إلا الرحيل والاعتراف بالحق الفلسطيني.
وستـــرون …..!!
سيتجنّد للقضية جيوش كثيرة مرغمة على خوض المعركة؛ لا لإيمانها بها، ولكنْ لإيمانها بما يمكن أن تصنعه في الجيل، وما تفجره من براكين تغيير مركزي لن يسلم من آثاره أحد.
لقد شكّل الطوفان في العقل الجمعي المسلم حالةً من الانتفاضة على الخوف والعجز والمستحيل؛ وجاءت تصريحات ترامب لتستنفر فيه طاقات التغيير الحتمي والاستعداد للملاحم القريبة.
إنّ الله إذا أراد شيئاً هيـّأ له أسبابه، ومما لا شك فيه أنّ الكون بعد الطوفان ليس كما قبله مطلقاً، وهو يعيش حالة مخاضٍ سيعقبها - بإذن الله - ميلاد فجر الإسلام وبزوغ شمس شريعته الظاهرة على كل شرعةٍ أرضيةٍ مهزومة.
بين يديّ الوعد الحق: أيام الصبر والمجاهدة وتمحيص الصفوف، فشدوا الأحزمة، وثقوا بوعد الله تعالى
﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾ [الفتح: 28]
"ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً"
02.02.202519:49
هذا ما يحاولون إخفاءه عنك!!
ارفع رأسك فأنت أقوى منا تخيل أنت من نفسك..
اعتـــراف مـرعب جاء على لسان إيال حنانيا، الكاتب الإسرائيلي المعروف:
عندما تأملت الحرب في الأيام الأولى قدَّرت أن حماس ستركع وستستجدي وقف إطلاق النار
فلقد حشدنا سبعة ألوية على رأسها أقوى لوائين واللذين لم يهزما أبدا في أي حرب مع العرب وهما رأس الحربة
لواء جفعاتي ولواء جولاني وجندنا سلاح الطيران بأكمله وهو من أقوى أسلحة الطيران في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وضعنا ثلاث أسراب خفيفة ومتوسطة من البحرية قبالة غزة وحشدنا أفضل كتائب سلاح المدرعات على رأسها كتيبة 401 المكونه بأكملها من دبابات ميركافا 4 فخر صناعة جيش الدفاع وتعد من أقوى دبابات العالم وأكثرها قوة نارية وتدريعاً.
وفوق كل ذلك بعض الزعماء العرب يؤيدون العملية
أما حماس فهي تعيش في حصار خانق فرض عليها منذ عشرين عاماً.
حماس في الأيام الأخيرة عاشت في أزمة انقطاع الرواتب على الموظفين من قبل سلطة رام الله دفعتها إلى الهروب إلى المصالحة مع أبي مازن الذي أراد تسخير موضوع الرواتب لإذلال حماس وتركيعها.
تأملت المستوى السياسي بهذا الوضع خرجت بتقديرات تفيد باستسلام حماس في حالة عملية عسكرية واسعة بل ونزع سلاحها أيضا بغطاء عربي وأممي.
بدأت المواجهة وخرج علينا ناطقو حماس على التلفاز بأسلوب من يقود قوة عظمى وجيشا جراراً عرمرماً
وكان الرئيس الأمريكي بنفسه يرأس مجلس الحرب الإسرائيلي من تل أبيب وفتح مخازن الجيش الأمريكي لتزود إسرائيل بجسور جوية وبحرية من اليوم الثاني للقتال من أجل اجتثاث حماس من على وجه الأرض.
تصورنا أن خطاب قادة حماس نوع من المكابرة السياسية وعدم تقدير قوة التحالف الذي لا يقف خلف إسرائيل فحسب بل يقف معها جنبا إلى جنب
وخطابات قادة حماس هي مجرد ممارسة اللعبة النفسية ليس أكثر لكن صمودهم في القصف الجوي واستمرار إطلاق الصواريخ طيلة الأسابيع الأولى من الحرب بوتيرة عالية غير ميزان المعركة وموازين الردع تماما وكان لزاما التدخل البري الكاسح المدعوم من الجو والبحر .
واجهنا مخربو حماس بصلابة أربكت كل مستويات جيش الدفاع ودمرت صورة الجيش وقوة الردع التي أردنا ترميمها
مخربو حماس بعتاد متواضع مضحك مصنوع محلياً صمدوا بشكل غريب يستحق الدراسة والتحليل في المدارس العسكرية الشرقية والغربية لأخذ العبر .
فقمت بالبحث عن الجانب الأيديولوجي لهذه الحركة فوجدت أنهم يربون مقاتليهم منذ نعومة أظافرهم تربية دينية قبل التربية العسكرية الصارمة، ويلقنونهم إيديولوجية إسلامية جهادية بما يعرف بنظام المساجد
إمام المسجد هو قائد الفرقة والمصلون خلفه هم الجنود على طريقة المسلمين قبل 14 قرناً
مخرب حماس يعتقد أنه عندما يموت فانه يحيا ويذهب فورا إلى الجنة كما جاء في قرآنهم الذي حفظوه عن ظهر قلب وأن أفضل طريق للموت هو الجهاد، تقاتل اليهود وأن تموت على أيديهم.
إنه يقتدي بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي حارب الكفار واليهود.
إنه يستسقي إيديولوجيته من تعبئة فكرية تقوم على دراسة تاريخ الإسلام والمعارك والبطولات والفتوحات الإسلا.مية
مستعدون لتفجير أنفسهم دون تردد والقيام بأعمال خيالية حطمت كل النظريات العسكرية المعروفة بظروف قتال تكاد تكون مستحيلة
إنهم يواجهون أرتال الدبابات والوحدات الخاصة والقوات الجوية بلا شيئ
لا شيئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى فتسليحهم بالنسبة لتسليح حتى أتفه المليشيات الأفريقية الجائعة هو لا شيء، ومع ذلك فقد استطاعوا التصدي والصمود وعدم الانكسار، قتال بصورة صلبة ومدهشة.
إنها أيديولوجيتهم المبنية على التجرد من الشهوات والسمو الروحي واحتقار العدو الكافر
إنهم يقاتلون بعزة نفس واستعلاء نفسي معتبرين أنفسهم متفوقين دينياً وفكريا على عدو كافر
أيديولوجيتهم تدفعهم للعمل 24 ساعة في سبيل دينهم وتحقيق المستحيل لأنهم بهذا يعتقدون أنهم يخدمون دينهم وأمتهم وأنهم سيدخلون الجنة.
إنها أيديولوجية مدمرة ديناميكية لا تستكين ولا تهدأ يعرفون من خلالها هدفهم جيدا
أيديولوجية تمسكوا بها في الضفة رغم حملة الاجتثاث التي تشنها عليهم إسرائيل بالتعاون مع الأمن الفلسطيني المدرب والممول أمريكيا وإسرائيليا. فتمسكوا بأيديلوجية الجهاد رغم التنكيل والقمع ليعودوا الآن إلى واجهة العمل بالضفة الغربيه بقوة وكأن شيئاً لم يكن.
عندما أرى مخرب يندفع صوب الميركافا 4 التي تشبه وحشا فولاذيا أسطوريا حاملا عبوته مفجرا نفسه فيها دون أدنى ذرة تردد أرتعب خوفا كيف لهؤلاء لو امتلكوا أسلحة أقوى ولو اقتدى بهم شباب المسلمين في الدول العربية والإسلا.مية.
أعترف أن هذه الايديولوجيا هزمت الميركافا في هذه الجولة.
وانها ستكون الخطر الأكبر على وجود دولة إسرائيل.
علينا أن نأخذ الدروس والعبر وأن حربنا ضد حماس عليها أن تكون حرب اجتثات وحشية إما نحن أو هم لأننا إن تهاونا اليوم فسنراهم خلال العقد القادم على أبواب تل أبيب يكبرون .
عندها ستكون النهاية
ارفع رأسك فأنت أقوى منا تخيل أنت من نفسك..
اعتـــراف مـرعب جاء على لسان إيال حنانيا، الكاتب الإسرائيلي المعروف:
عندما تأملت الحرب في الأيام الأولى قدَّرت أن حماس ستركع وستستجدي وقف إطلاق النار
فلقد حشدنا سبعة ألوية على رأسها أقوى لوائين واللذين لم يهزما أبدا في أي حرب مع العرب وهما رأس الحربة
لواء جفعاتي ولواء جولاني وجندنا سلاح الطيران بأكمله وهو من أقوى أسلحة الطيران في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وضعنا ثلاث أسراب خفيفة ومتوسطة من البحرية قبالة غزة وحشدنا أفضل كتائب سلاح المدرعات على رأسها كتيبة 401 المكونه بأكملها من دبابات ميركافا 4 فخر صناعة جيش الدفاع وتعد من أقوى دبابات العالم وأكثرها قوة نارية وتدريعاً.
وفوق كل ذلك بعض الزعماء العرب يؤيدون العملية
أما حماس فهي تعيش في حصار خانق فرض عليها منذ عشرين عاماً.
حماس في الأيام الأخيرة عاشت في أزمة انقطاع الرواتب على الموظفين من قبل سلطة رام الله دفعتها إلى الهروب إلى المصالحة مع أبي مازن الذي أراد تسخير موضوع الرواتب لإذلال حماس وتركيعها.
تأملت المستوى السياسي بهذا الوضع خرجت بتقديرات تفيد باستسلام حماس في حالة عملية عسكرية واسعة بل ونزع سلاحها أيضا بغطاء عربي وأممي.
بدأت المواجهة وخرج علينا ناطقو حماس على التلفاز بأسلوب من يقود قوة عظمى وجيشا جراراً عرمرماً
وكان الرئيس الأمريكي بنفسه يرأس مجلس الحرب الإسرائيلي من تل أبيب وفتح مخازن الجيش الأمريكي لتزود إسرائيل بجسور جوية وبحرية من اليوم الثاني للقتال من أجل اجتثاث حماس من على وجه الأرض.
تصورنا أن خطاب قادة حماس نوع من المكابرة السياسية وعدم تقدير قوة التحالف الذي لا يقف خلف إسرائيل فحسب بل يقف معها جنبا إلى جنب
وخطابات قادة حماس هي مجرد ممارسة اللعبة النفسية ليس أكثر لكن صمودهم في القصف الجوي واستمرار إطلاق الصواريخ طيلة الأسابيع الأولى من الحرب بوتيرة عالية غير ميزان المعركة وموازين الردع تماما وكان لزاما التدخل البري الكاسح المدعوم من الجو والبحر .
واجهنا مخربو حماس بصلابة أربكت كل مستويات جيش الدفاع ودمرت صورة الجيش وقوة الردع التي أردنا ترميمها
مخربو حماس بعتاد متواضع مضحك مصنوع محلياً صمدوا بشكل غريب يستحق الدراسة والتحليل في المدارس العسكرية الشرقية والغربية لأخذ العبر .
فقمت بالبحث عن الجانب الأيديولوجي لهذه الحركة فوجدت أنهم يربون مقاتليهم منذ نعومة أظافرهم تربية دينية قبل التربية العسكرية الصارمة، ويلقنونهم إيديولوجية إسلامية جهادية بما يعرف بنظام المساجد
إمام المسجد هو قائد الفرقة والمصلون خلفه هم الجنود على طريقة المسلمين قبل 14 قرناً
مخرب حماس يعتقد أنه عندما يموت فانه يحيا ويذهب فورا إلى الجنة كما جاء في قرآنهم الذي حفظوه عن ظهر قلب وأن أفضل طريق للموت هو الجهاد، تقاتل اليهود وأن تموت على أيديهم.
إنه يقتدي بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي حارب الكفار واليهود.
إنه يستسقي إيديولوجيته من تعبئة فكرية تقوم على دراسة تاريخ الإسلام والمعارك والبطولات والفتوحات الإسلا.مية
مستعدون لتفجير أنفسهم دون تردد والقيام بأعمال خيالية حطمت كل النظريات العسكرية المعروفة بظروف قتال تكاد تكون مستحيلة
إنهم يواجهون أرتال الدبابات والوحدات الخاصة والقوات الجوية بلا شيئ
لا شيئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى فتسليحهم بالنسبة لتسليح حتى أتفه المليشيات الأفريقية الجائعة هو لا شيء، ومع ذلك فقد استطاعوا التصدي والصمود وعدم الانكسار، قتال بصورة صلبة ومدهشة.
إنها أيديولوجيتهم المبنية على التجرد من الشهوات والسمو الروحي واحتقار العدو الكافر
إنهم يقاتلون بعزة نفس واستعلاء نفسي معتبرين أنفسهم متفوقين دينياً وفكريا على عدو كافر
أيديولوجيتهم تدفعهم للعمل 24 ساعة في سبيل دينهم وتحقيق المستحيل لأنهم بهذا يعتقدون أنهم يخدمون دينهم وأمتهم وأنهم سيدخلون الجنة.
إنها أيديولوجية مدمرة ديناميكية لا تستكين ولا تهدأ يعرفون من خلالها هدفهم جيدا
أيديولوجية تمسكوا بها في الضفة رغم حملة الاجتثاث التي تشنها عليهم إسرائيل بالتعاون مع الأمن الفلسطيني المدرب والممول أمريكيا وإسرائيليا. فتمسكوا بأيديلوجية الجهاد رغم التنكيل والقمع ليعودوا الآن إلى واجهة العمل بالضفة الغربيه بقوة وكأن شيئاً لم يكن.
عندما أرى مخرب يندفع صوب الميركافا 4 التي تشبه وحشا فولاذيا أسطوريا حاملا عبوته مفجرا نفسه فيها دون أدنى ذرة تردد أرتعب خوفا كيف لهؤلاء لو امتلكوا أسلحة أقوى ولو اقتدى بهم شباب المسلمين في الدول العربية والإسلا.مية.
أعترف أن هذه الايديولوجيا هزمت الميركافا في هذه الجولة.
وانها ستكون الخطر الأكبر على وجود دولة إسرائيل.
علينا أن نأخذ الدروس والعبر وأن حربنا ضد حماس عليها أن تكون حرب اجتثات وحشية إما نحن أو هم لأننا إن تهاونا اليوم فسنراهم خلال العقد القادم على أبواب تل أبيب يكبرون .
عندها ستكون النهاية
17.02.202518:33
ظهر الأستاذ أسامة حمدان -حفظه الله- في مداخلة مدتها ٩ دقائق، قرأ خلالها عدة أسئلة من الجمهور وأجاب عليها، وكان من الأسئلة المطروحة المكتوبة: أن محور المقاومة أصيب بأضرار وهذه الأضرار توزعت في ساحات عديدة لاسيما خسارة سوريا …"
الحقيقة أنّ الأستاذ أسامة كان يقرأ سؤالاً مكتوباً، ولم يكن إقراراً شخصياً؛ وتبع هذا الفهم تأكيدٌ رسمي من الحركة أنّ التصريح المنسوب للأستاذ أسامة مزور.
المفترض أن ينتهي هذا اللغط بمجرد هذا التصريح الواضح؛ ولكنّ جوقة التصيّد من المتسكعين، وأجناد أجهزة الاستخبارات العالمية، والمتربصين، والساعين بالإفساد بين أصحاب المشاريع الإسلامية المناهضة للاحتلال والظلم، اتخذت من هذا اللغط مادةً لإذكاء الخلاف وبسط الفتنة بين المسلمين، ومحاولة كسب المواقف طمعاً في أن يذكروا ولو على قاعدة: لعن من بال في بئر زمزم!!
الأخوة السوريون الأحباب: الحركة باركت انتصار الثورة؛ بل وشاركت فعلياً في إنجاحها من بدايتها، وتحملت لأجل ذلك خسارات استراتيجية مهمة في مسيرتها التي أُجبرت على خوضها وحدها بعد "تخلي الأنظمة الرسمية التي تمثل الأمة المأسورة عنها، وعجز الأمة عن إحداث تغيير جذري حقيقي في قلب موازين القوة لصالح المقاومة، وتبني قضيتها واحتضان أبنائها" ولم تلتفت لغير الانتصار للمباديء التي تربت عليها ودعت إليها.
والآن قد منّ الله عليكم بالنصر والتمكين، ومع هذا إلى الآن لم ترَ الحركة منكم حتى في محنتها نصرةً واضحةً ولو بتصريحات تشابه تصريحات الأنظمة؛ بل وسارعتم لمصالحة الأنظمة التي تلطخت أيديها بدمائكم حدّ التضلع؛ واعترفت بالنظام البائد، وأعادت شرعيته العربية والدولية، بل وساهمت في إطالة أمد بقائه؛ فهلا تعاملتم مع إخوانكم ببعض اللطف الذي قدمتموه لسفاكي دمائكم، والمتآمرين عليكم قديماً وحديثاً ؟؟!!
الأخوة الأحباب: الساحة التي يرفع فيها المغرضون والمتسلقون أصواتهم، هي ساحة لا تناسب من يحمل رسالة ويسعى للنهوض بالأمة الجريحة.
ترفعوا عن مجاراة تلك الأصوات، وأغلقوا عليها منافذ الإفساد، فالحمل ثقيل، والمكر كبير، والثغور تعاني شح الرواحل.
نحبكم في الله…
الحقيقة أنّ الأستاذ أسامة كان يقرأ سؤالاً مكتوباً، ولم يكن إقراراً شخصياً؛ وتبع هذا الفهم تأكيدٌ رسمي من الحركة أنّ التصريح المنسوب للأستاذ أسامة مزور.
المفترض أن ينتهي هذا اللغط بمجرد هذا التصريح الواضح؛ ولكنّ جوقة التصيّد من المتسكعين، وأجناد أجهزة الاستخبارات العالمية، والمتربصين، والساعين بالإفساد بين أصحاب المشاريع الإسلامية المناهضة للاحتلال والظلم، اتخذت من هذا اللغط مادةً لإذكاء الخلاف وبسط الفتنة بين المسلمين، ومحاولة كسب المواقف طمعاً في أن يذكروا ولو على قاعدة: لعن من بال في بئر زمزم!!
الأخوة السوريون الأحباب: الحركة باركت انتصار الثورة؛ بل وشاركت فعلياً في إنجاحها من بدايتها، وتحملت لأجل ذلك خسارات استراتيجية مهمة في مسيرتها التي أُجبرت على خوضها وحدها بعد "تخلي الأنظمة الرسمية التي تمثل الأمة المأسورة عنها، وعجز الأمة عن إحداث تغيير جذري حقيقي في قلب موازين القوة لصالح المقاومة، وتبني قضيتها واحتضان أبنائها" ولم تلتفت لغير الانتصار للمباديء التي تربت عليها ودعت إليها.
والآن قد منّ الله عليكم بالنصر والتمكين، ومع هذا إلى الآن لم ترَ الحركة منكم حتى في محنتها نصرةً واضحةً ولو بتصريحات تشابه تصريحات الأنظمة؛ بل وسارعتم لمصالحة الأنظمة التي تلطخت أيديها بدمائكم حدّ التضلع؛ واعترفت بالنظام البائد، وأعادت شرعيته العربية والدولية، بل وساهمت في إطالة أمد بقائه؛ فهلا تعاملتم مع إخوانكم ببعض اللطف الذي قدمتموه لسفاكي دمائكم، والمتآمرين عليكم قديماً وحديثاً ؟؟!!
الأخوة الأحباب: الساحة التي يرفع فيها المغرضون والمتسلقون أصواتهم، هي ساحة لا تناسب من يحمل رسالة ويسعى للنهوض بالأمة الجريحة.
ترفعوا عن مجاراة تلك الأصوات، وأغلقوا عليها منافذ الإفساد، فالحمل ثقيل، والمكر كبير، والثغور تعاني شح الرواحل.
نحبكم في الله…


14.02.202519:31
تصريح وزير خارجية أمريكا يمثل أظهر دلالة على انتصار غزة، وعلوّ كعبها على غزاتها مجتمعين !!
أمريكا وبعد 471 يوماً من الحرب غير المتكافئة من حيث العدد والعتاد، تعترف الآن اعتراف مهزوم أنّ الحركة المحاصرة منذ 16 عاماً في البقعة الصغيرة ذات الـ 365 كم². لازالت على الأرض تحمل سلاحها، وأن العودة لقتالها لا فائدة منه ولن يحل المشكلة !!!
تلاشت أهداف النصر المطلق؛ واندثرت أوهام استئصال أولياء الله، وغارت كل وعود السيطرة على الأرض !!
أما والله لم ينتابنا -ولو للحظة- في هذه المعركة أدنى شكٍّ أنّ الغلبة فيها سيكون لجند الله، وأن العاقبة للمتقين.
مسكين ذاك الذي عاش يمنّي النفس بهزيمة غزة استناداً للمنطق الأرضي المادي، وداعي النفاق والإرجاف في نفسه المريضة، فحاشا ربّنا -تعالى- أن يقيم في أرضٍ سوقاً للجهاد، ثم لا تنتهي راياتُه حيثُ الغاية التي شُرع لأجلها.
أمريكا وبعد 471 يوماً من الحرب غير المتكافئة من حيث العدد والعتاد، تعترف الآن اعتراف مهزوم أنّ الحركة المحاصرة منذ 16 عاماً في البقعة الصغيرة ذات الـ 365 كم². لازالت على الأرض تحمل سلاحها، وأن العودة لقتالها لا فائدة منه ولن يحل المشكلة !!!
تلاشت أهداف النصر المطلق؛ واندثرت أوهام استئصال أولياء الله، وغارت كل وعود السيطرة على الأرض !!
أما والله لم ينتابنا -ولو للحظة- في هذه المعركة أدنى شكٍّ أنّ الغلبة فيها سيكون لجند الله، وأن العاقبة للمتقين.
مسكين ذاك الذي عاش يمنّي النفس بهزيمة غزة استناداً للمنطق الأرضي المادي، وداعي النفاق والإرجاف في نفسه المريضة، فحاشا ربّنا -تعالى- أن يقيم في أرضٍ سوقاً للجهاد، ثم لا تنتهي راياتُه حيثُ الغاية التي شُرع لأجلها.


11.02.202512:08
صحيفة عكاظ #السعودية عندما تنحاز للرسالة الواجبة، وتضع يدها على مكمن الخطر الحقيقي لا المصطنع الوهمي.
تحذر اليوم من الخطر الصهيوني الأمريكي الغربي الذي يمثل خطراً وجودياً على المنطقة من حيث التغيير الجغرافي والديمغرافي.
اللافت المهم -طبعاً- أن الصحيفة اعتبرت أنّ عدم الانتفاضة أمام هذا الخطر يمثل موقفاً متخاذلاً سيضر أصحابه قبل أي أحد.
قد أحسن سيد الطوفان وإخوانه -تقبلهم الله- حين رأوا أن من أهم آثار الطوفان: تجلية الصورة الحقيقية للكيان، وقطع حبائل التطبيع معه وإعادة دمجه في المنطقة، وجعله في حالة تصادم حقيقي مع القرار الرسمي والشعبي، وقد كان لهم ما أرادوا وزيادة.
قدمت غزة على مسرح إيقاظ الأمة ما قدمه أصحاب الأخدود، ولم تبخل على أمتها بدمها وخيرة رجالها، فمتى تحتضن الأمة أبناءها، وتتبنى قضيتهم التي هي قضيتها في الأساس، وتقبل عليهم إقبال ناصر ومعين لا خاذل ومخذل ومرجف؟؟
غزة اليوم بجندها المرابطين هي حصن عواصمكم بجيوشكم مجتمعين، لم تطلب منكم تدخلاً صريحاً للجم العدوان -لا سمح الله- فهي تدرك كيف تؤلم عدوها، وتنال منه نيل خبير؛ ولكنها ترقب حمية العرب فيكم لتغيث الأطفال الرضع والشيوخ الركع.
غزة لازالت على ثغر المراغمة تحول دون أطماع يهود بأرض بلاد الحرمين والجزيرة العربية، فلا تخذلوها فتعضوا أصابع الندم ولات حين مندم.
عظيمة غزة في كل شيء، كبيرة في كل شيء، فدائية في كل ثغر.
تحذر اليوم من الخطر الصهيوني الأمريكي الغربي الذي يمثل خطراً وجودياً على المنطقة من حيث التغيير الجغرافي والديمغرافي.
اللافت المهم -طبعاً- أن الصحيفة اعتبرت أنّ عدم الانتفاضة أمام هذا الخطر يمثل موقفاً متخاذلاً سيضر أصحابه قبل أي أحد.
قد أحسن سيد الطوفان وإخوانه -تقبلهم الله- حين رأوا أن من أهم آثار الطوفان: تجلية الصورة الحقيقية للكيان، وقطع حبائل التطبيع معه وإعادة دمجه في المنطقة، وجعله في حالة تصادم حقيقي مع القرار الرسمي والشعبي، وقد كان لهم ما أرادوا وزيادة.
قدمت غزة على مسرح إيقاظ الأمة ما قدمه أصحاب الأخدود، ولم تبخل على أمتها بدمها وخيرة رجالها، فمتى تحتضن الأمة أبناءها، وتتبنى قضيتهم التي هي قضيتها في الأساس، وتقبل عليهم إقبال ناصر ومعين لا خاذل ومخذل ومرجف؟؟
غزة اليوم بجندها المرابطين هي حصن عواصمكم بجيوشكم مجتمعين، لم تطلب منكم تدخلاً صريحاً للجم العدوان -لا سمح الله- فهي تدرك كيف تؤلم عدوها، وتنال منه نيل خبير؛ ولكنها ترقب حمية العرب فيكم لتغيث الأطفال الرضع والشيوخ الركع.
غزة لازالت على ثغر المراغمة تحول دون أطماع يهود بأرض بلاد الحرمين والجزيرة العربية، فلا تخذلوها فتعضوا أصابع الندم ولات حين مندم.
عظيمة غزة في كل شيء، كبيرة في كل شيء، فدائية في كل ثغر.


08.02.202510:46
الأسرى الثلاثة يلقون كلمة في حضور المجتمعين من أولياء الدم، وتحت شعار كتائب القسام وتحت أقدامهم عبارات السخرية من النصر المطلق الذي تغنّى به وهماً "نتنياهو وزمرة الفاشيين" يعلنون فيها انهزام دولة الكيان، وخضوعها مرغمةً لتجرّع الحقائق التي لا تقبل جدلاً: نحن الطوفان، ونحن اليوم التالي، نحن أصحاب الأرض، والطارئون حتماً إلى زوال"
اللهم بارك لنا في قسامنا، وبارك لنا في غزتنا
اللهم بارك لنا في قسامنا، وبارك لنا في غزتنا
Жойылды07.02.202508:36
05.02.202512:00
في تصريح لافت للرئيس الشرع فيما يخص إسرائيل: نحن نريد السلام مع الجميع؛ ولكن إسرائيل تحتل الجولان، وكل اتفاق قبل الخروج سابق لأوانه" !!
دعونا نحاكم هذا التصريح لأنه يخص قضيتنا لمشترك لا فكاك عن اعتباره وتأثيره، على اعتبار أن الاحتلال واحد، ولا أحد أعرفه به كالفلسطيني.
لو أحسنّا الظن في دلالات هذا التصريح؛ فهو لاشك أنه قد خرج مخرج الاعتبار الجدلي الإلزامي، على قاعدة: ﴿قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ﴾ والحقيقة أنهم لن ينطقوا، فردّ الأمر فيهم إلزاماً ﴿ثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هؤُلاءِ يَنطِقونَ﴾.
فالعدو لن يخرج، وأطماعُه لا حدّ لها، وبغير "نضح الدم" لن تُستردَّ الجولان، ولن تطأ أقدام "الجولاني" ثراها.
إعذار الرئيس الشرع واجبٌ، والتماس المعاذير له من المكرمات.
لكنْ دعونا نتناول التصريح من جانب تربوي على أساس التربيـة بالأحـداث، لا لتصويب خطأ -كما يعتقد قليل الفهم، محدود الإدراك- وإنما لإلزام أئمة التنظير الورقي بحقائق الواقع المفجعة الملجئة.
من المُشكل لسيادة الرئيس الشرع: انحداره من بيئة جهادية رفعت في مسيرتها غاية ما تحققه العزائم لا الرخص، وعلى وقعها تم تجنيد الجيل الجهادي، وتجييشه لمقتضى تلك الأدبيات التي في غالبها لا تعرف مناطق رمادية، ولا تحسن خوض أوساخ السياسة؛ وإنما قتال بحد السيف مبدؤه دوماً ساحة جهادية -وإن كانت على المريخ-، ونهايته دوماً "المسجد الأقصى المبارك" كما تصدرت كل إصدارات الجهاديين وأدبيات تيارهم الجهادي، وسيادة "الرئيس الشرع" أحدُ أهم هذه اللبنات.
ولما كانت "التربية بالأحداث" أحد أهم وسائل التربية المؤثرة، كان من المفيد تناول هذا التصريح من جانب آخر، يعيد للجيل بعضاً من الحقائق المهضومة تحت تأثير: استفزاز البُداءات، وصلف العنتريات، وقلق التأصيلات.
بدايةً: التصريح في ذاته لا يختلف بتاتاً عن أي تصريح رسمي لرئيس أو ملك أو أمير، فغاية هذه الشريحة من الناس الحفاظ على تغييب معالم الهوية الإسلامية التي تكفر بالحدود المصطنعة، وتكرس حقيقة التقسيم الاحتلالي في النفوس المسلمة، وترسيخ معاني العصبية القومية ورفعها على معاني الأخوة الإسلامية، وقد لا تتفق المقاصد لاختلاف المحل يقيناً؛ ولكنها في الغاية تشترك مع المقاصد الخبيثة المتهمة، ونحن مُلزمون بالتماس الأعذار لمَن خالف الطغاة مقاصدهم لتاريخ مشهود لا يمكن أن يُنسى؛ وهذا ما كنّا نرجيه دوماً في التعامل مع بعض التصريحات الصادرة عن القيادة السياسية لحركة حماس، والتي لم تلقَ آذاناً صاغيةً قبل خوض غمار التجارب على أرض الواقع بتعقيداته، وقبل أن تفجأ الجيل قواعد "التربية بالأحداث" ولزوم الموازنات الدقيقة بين السيء والأسوأ، وحقيقة الموازنة البعيدة جداً عن مسائل الاعتقاد ومخرجاتها المرعبة.
ثم ماذا لو أعلنت إسرائيل قبولها الانسحاب من الجولان، ثم دعت "الشرع" لمبادرة سلام تُرسَّمُ من خلالها الحدود وفق القانون الدولي؟
لاشك بأنّ مقتضى تصريح "الشرع" أنّ ذلك لا بأس به، وهو غاية ما يؤمله الرئيس.
فهل هذا ما يؤمله الجهاديون في مسيرة جهادهم الطويلة؟
وهل الدعوة الجهادية في مآلاتها -عند التحقيق- دعوة وطنية؟
وهل لمثل هذه الغايات تم تجنيد الجيل، أم كانوا حطب مسيرة غير واضحة؟
وهل لازم هذا التقزيم لدور الجهاد الاعتراف الضمني: أن قضية فلسطين قضية داخلية لا علاقة بسوريا الثورة بها؟
ثم هل يعتبر هذا التغير في "الخطاب" نوعاً من التلون والتقلب في الجماعات بحثاً عن المصلحة الشخصية، والمجد الذاتي؟
صدقوني: لا شيء من ذلك قد استقر في نفس كبير خبير مجرّب ومعاين؛ ومن خاض التجارب الجهادية في الواقع هو أكثر الخلق إعذاراً لغيره؛ فالدول التي يقيمها أصحابها على الورق تذوب ملامحها مع أول قطرة ماء، والواقع فوق كل تنظير لم تعكّر صفوه أدرانُ السياسة وخبثها.
ولكنها إلزامات التربية بالأحداث، لتوسيع مدارك الفهم، ومعها وجوب توسيع مساحات الإعذار للعاملين للدعوة.
سيادة الرئيس: السباحة في المناطق الرمادية ليس دوماً منجِّياً، وإنْ نجّى مرةً فليس شرطه أن يفعل كل مرة، وأنت أعلم الناس بالحقائق الشرعية القدرية الآخذة للشام لقدرها الحتمي الذي لا مناص منه، وإنّ إعداد العدة لحتمية المواجهة ويقينها هو أولى ما تُصرف فيه الأعمار، وتجند له الجنود.
ومن طلب رضا الدول بسخط الله؛ سخط الله عليه وأسخط عليه الدول؛ وإننا نعيذك من حالٍ تبسط فيه كفَّ القبول على نهر الطغاة ولست ببالغه؛ لأنّ ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
وأما فلسطين فهي قضية فوق كل حسابات خاصة، وستدفع الكلّ للصدام القدري الشرعي -وإن حاولوا له تأخيراً- فذلك قدرٌ محسوم دلّت له آياتٌ وقرآنُ.
دعونا نحاكم هذا التصريح لأنه يخص قضيتنا لمشترك لا فكاك عن اعتباره وتأثيره، على اعتبار أن الاحتلال واحد، ولا أحد أعرفه به كالفلسطيني.
لو أحسنّا الظن في دلالات هذا التصريح؛ فهو لاشك أنه قد خرج مخرج الاعتبار الجدلي الإلزامي، على قاعدة: ﴿قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ﴾ والحقيقة أنهم لن ينطقوا، فردّ الأمر فيهم إلزاماً ﴿ثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هؤُلاءِ يَنطِقونَ﴾.
فالعدو لن يخرج، وأطماعُه لا حدّ لها، وبغير "نضح الدم" لن تُستردَّ الجولان، ولن تطأ أقدام "الجولاني" ثراها.
إعذار الرئيس الشرع واجبٌ، والتماس المعاذير له من المكرمات.
لكنْ دعونا نتناول التصريح من جانب تربوي على أساس التربيـة بالأحـداث، لا لتصويب خطأ -كما يعتقد قليل الفهم، محدود الإدراك- وإنما لإلزام أئمة التنظير الورقي بحقائق الواقع المفجعة الملجئة.
من المُشكل لسيادة الرئيس الشرع: انحداره من بيئة جهادية رفعت في مسيرتها غاية ما تحققه العزائم لا الرخص، وعلى وقعها تم تجنيد الجيل الجهادي، وتجييشه لمقتضى تلك الأدبيات التي في غالبها لا تعرف مناطق رمادية، ولا تحسن خوض أوساخ السياسة؛ وإنما قتال بحد السيف مبدؤه دوماً ساحة جهادية -وإن كانت على المريخ-، ونهايته دوماً "المسجد الأقصى المبارك" كما تصدرت كل إصدارات الجهاديين وأدبيات تيارهم الجهادي، وسيادة "الرئيس الشرع" أحدُ أهم هذه اللبنات.
ولما كانت "التربية بالأحداث" أحد أهم وسائل التربية المؤثرة، كان من المفيد تناول هذا التصريح من جانب آخر، يعيد للجيل بعضاً من الحقائق المهضومة تحت تأثير: استفزاز البُداءات، وصلف العنتريات، وقلق التأصيلات.
بدايةً: التصريح في ذاته لا يختلف بتاتاً عن أي تصريح رسمي لرئيس أو ملك أو أمير، فغاية هذه الشريحة من الناس الحفاظ على تغييب معالم الهوية الإسلامية التي تكفر بالحدود المصطنعة، وتكرس حقيقة التقسيم الاحتلالي في النفوس المسلمة، وترسيخ معاني العصبية القومية ورفعها على معاني الأخوة الإسلامية، وقد لا تتفق المقاصد لاختلاف المحل يقيناً؛ ولكنها في الغاية تشترك مع المقاصد الخبيثة المتهمة، ونحن مُلزمون بالتماس الأعذار لمَن خالف الطغاة مقاصدهم لتاريخ مشهود لا يمكن أن يُنسى؛ وهذا ما كنّا نرجيه دوماً في التعامل مع بعض التصريحات الصادرة عن القيادة السياسية لحركة حماس، والتي لم تلقَ آذاناً صاغيةً قبل خوض غمار التجارب على أرض الواقع بتعقيداته، وقبل أن تفجأ الجيل قواعد "التربية بالأحداث" ولزوم الموازنات الدقيقة بين السيء والأسوأ، وحقيقة الموازنة البعيدة جداً عن مسائل الاعتقاد ومخرجاتها المرعبة.
ثم ماذا لو أعلنت إسرائيل قبولها الانسحاب من الجولان، ثم دعت "الشرع" لمبادرة سلام تُرسَّمُ من خلالها الحدود وفق القانون الدولي؟
لاشك بأنّ مقتضى تصريح "الشرع" أنّ ذلك لا بأس به، وهو غاية ما يؤمله الرئيس.
فهل هذا ما يؤمله الجهاديون في مسيرة جهادهم الطويلة؟
وهل الدعوة الجهادية في مآلاتها -عند التحقيق- دعوة وطنية؟
وهل لمثل هذه الغايات تم تجنيد الجيل، أم كانوا حطب مسيرة غير واضحة؟
وهل لازم هذا التقزيم لدور الجهاد الاعتراف الضمني: أن قضية فلسطين قضية داخلية لا علاقة بسوريا الثورة بها؟
ثم هل يعتبر هذا التغير في "الخطاب" نوعاً من التلون والتقلب في الجماعات بحثاً عن المصلحة الشخصية، والمجد الذاتي؟
صدقوني: لا شيء من ذلك قد استقر في نفس كبير خبير مجرّب ومعاين؛ ومن خاض التجارب الجهادية في الواقع هو أكثر الخلق إعذاراً لغيره؛ فالدول التي يقيمها أصحابها على الورق تذوب ملامحها مع أول قطرة ماء، والواقع فوق كل تنظير لم تعكّر صفوه أدرانُ السياسة وخبثها.
ولكنها إلزامات التربية بالأحداث، لتوسيع مدارك الفهم، ومعها وجوب توسيع مساحات الإعذار للعاملين للدعوة.
سيادة الرئيس: السباحة في المناطق الرمادية ليس دوماً منجِّياً، وإنْ نجّى مرةً فليس شرطه أن يفعل كل مرة، وأنت أعلم الناس بالحقائق الشرعية القدرية الآخذة للشام لقدرها الحتمي الذي لا مناص منه، وإنّ إعداد العدة لحتمية المواجهة ويقينها هو أولى ما تُصرف فيه الأعمار، وتجند له الجنود.
ومن طلب رضا الدول بسخط الله؛ سخط الله عليه وأسخط عليه الدول؛ وإننا نعيذك من حالٍ تبسط فيه كفَّ القبول على نهر الطغاة ولست ببالغه؛ لأنّ ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
وأما فلسطين فهي قضية فوق كل حسابات خاصة، وستدفع الكلّ للصدام القدري الشرعي -وإن حاولوا له تأخيراً- فذلك قدرٌ محسوم دلّت له آياتٌ وقرآنُ.




02.02.202518:54
هذه المشاهد من آثار مسح المربعات وتدميرها في مخيم جنين؛ حيث لا (7 أكتوبر)، ولا نخبة القسام !!!
المخيم تعرض لحملة أمنية من قوات السلطة العميلة، وتم إرهاق المقاومين فيه، ولما عجزوا عن السيطرة عليه؛ تراجعت قوات السلطة لتؤمن دخول قوات الاحتلال للمخيم لممارسة عمليات التطهير العرقي بداخله.
لن تسمع أمام هذه المظاهرة الواضحة لأعداء الله على أوليائه، بيانات الإسقاط والتشويه وتسمية الأشياء بمسمياتها الشرعية الصحيحة؛ بل إنك لو طفت كثيراً من الحسابات التي كانت تحمل في ظاهرها "الحكمة الكاذبة" الحريصة على البلاد من التدمير والإهلاك، حتى إنها برأت الاحتلال من جرائمه لتجعل السبب فيها "المقاومة" لممارستها حقها الشرعي في مدافعته وجهاده، لو طفت هذه الحسابات المشبوهة لما رأيتها التفتت لهذا الإجرام الصارخ، ولا انتقدته بشطر كليمة.
لتدرك أنّ خلاف المشبوهين مع المجاهدين لم يكن خلافاً على أصول الشرع كما صوروه؛ وإنما خلافٌ على قواعد السياسة الأرضية، والمنطلقات النفسية بلباس الشرع !!!
المخيم تعرض لحملة أمنية من قوات السلطة العميلة، وتم إرهاق المقاومين فيه، ولما عجزوا عن السيطرة عليه؛ تراجعت قوات السلطة لتؤمن دخول قوات الاحتلال للمخيم لممارسة عمليات التطهير العرقي بداخله.
لن تسمع أمام هذه المظاهرة الواضحة لأعداء الله على أوليائه، بيانات الإسقاط والتشويه وتسمية الأشياء بمسمياتها الشرعية الصحيحة؛ بل إنك لو طفت كثيراً من الحسابات التي كانت تحمل في ظاهرها "الحكمة الكاذبة" الحريصة على البلاد من التدمير والإهلاك، حتى إنها برأت الاحتلال من جرائمه لتجعل السبب فيها "المقاومة" لممارستها حقها الشرعي في مدافعته وجهاده، لو طفت هذه الحسابات المشبوهة لما رأيتها التفتت لهذا الإجرام الصارخ، ولا انتقدته بشطر كليمة.
لتدرك أنّ خلاف المشبوهين مع المجاهدين لم يكن خلافاً على أصول الشرع كما صوروه؛ وإنما خلافٌ على قواعد السياسة الأرضية، والمنطلقات النفسية بلباس الشرع !!!
17.02.202511:57
غـزة تنتظر منكم الكثير فلا تخذلوها أكثر.
قال علماؤنا -عليهم الرحمة-: "النيّة تجارة العلماء"
والعمل الواحد يشترك فيه خلقٌ كثير؛ وإنما تتفاوت درجاتهم بحسب نيّاتهم وما استحضروا فيها.
فإخراج الزكاة واجبٌ ولها أجر الامتثال.
وأما إخراجها لأهل غزة خصوصاً في محنتهم، فلها: أجر الامتثال والنصرة، والجهاد والرباط، وإغاثة الملهوف، وإخلاف الغازي في أهله، وإغاظة العدو، والاستجابة لداعي الولاء في الدين ونداء النفير الواجب على المسلمين بأموالهم، وتثبيت أقدام الغزيين في أرضهم، وطرد داعية التثاقل إلى الأرض والإخلاد إليها، ودفع وعيد الخذلان بسريع الاستجابة لداعي الإيمان، وإدخال السرور على خيرة خلق الله على خيرة أرض الله.
لا تتأخر ولا تستسلم للعجز والمستحيل، فغزة مطلوب أن تحيا حياة كريمة، وأن يعود لها الأمل في أمتها الكبيرة، وأن ترى منك ما يثبت عزمها.
تذكر دوماً: في سهم زكاتك أنت بحاجة إخوانك أكثر من حاجتهم إليك، فهم يريدون الزكاة لحياة دنياهم، وأنت تريدها لحياة قلبك.
قال علماؤنا -عليهم الرحمة-: "النيّة تجارة العلماء"
والعمل الواحد يشترك فيه خلقٌ كثير؛ وإنما تتفاوت درجاتهم بحسب نيّاتهم وما استحضروا فيها.
فإخراج الزكاة واجبٌ ولها أجر الامتثال.
وأما إخراجها لأهل غزة خصوصاً في محنتهم، فلها: أجر الامتثال والنصرة، والجهاد والرباط، وإغاثة الملهوف، وإخلاف الغازي في أهله، وإغاظة العدو، والاستجابة لداعي الولاء في الدين ونداء النفير الواجب على المسلمين بأموالهم، وتثبيت أقدام الغزيين في أرضهم، وطرد داعية التثاقل إلى الأرض والإخلاد إليها، ودفع وعيد الخذلان بسريع الاستجابة لداعي الإيمان، وإدخال السرور على خيرة خلق الله على خيرة أرض الله.
لا تتأخر ولا تستسلم للعجز والمستحيل، فغزة مطلوب أن تحيا حياة كريمة، وأن يعود لها الأمل في أمتها الكبيرة، وأن ترى منك ما يثبت عزمها.
تذكر دوماً: في سهم زكاتك أنت بحاجة إخوانك أكثر من حاجتهم إليك، فهم يريدون الزكاة لحياة دنياهم، وأنت تريدها لحياة قلبك.


14.02.202517:43
هي السياسة التي لا تعرف إلا لغة المصالح؛ ولا شيء سوى المصالح!!
الرئيس الشرع: يؤكد على العلاقة الاستراتيجية الوطيدة مع روسيا.
روسيا كانت جزءًا رئيساً في احتلال سوريا، وقتل مئات آلاف السوريين الأبرياء، وسرقة مواردهم، وتثبيت أركان النظام السابق وتوفير كل الدعم السياسي في مجلس الأمن لاستمرار الإجرام المنظم على السوريين.
واليوم بجرّة قلم تعود روسيا كدولة مهمة لسوريا الثورة التي تقرّ أنّها تربطها "بروسيا ذات السجل الإجرامي الحافل" علاقات استراتيجية وطيدة !!
ولم تعد دولةً مارقةً منبوذةً -كما وصفها أحد أبرز الشخصيات السورية، حين أنكر على حماس زيارتها لروسيا، وقد كانت ترعى جلسات الحوار الفلسطيني الداخلي، فاعتبر ذلك جرماً !!
قلنا من قبل: لا شيء يربي الجيل كما تربيه "التربية بالأحداث" !
الآن لا تسمع أصوات التخوين والتكفير والقدح في الدين، ولا تحس من أصحاب نحت المصطلحات من أحدٍ، أو تسمع لهم ركزاً وهم يرفعون -على طريقتهم- شعارات "تـروسن الشرع" "المتروسنين" !!
ولا ترى من ينادي بضرورة احترام "الدم السوري" الذي تلطخت به يد بوتن حتى تضلّعت آلة قتله منه بقدر المليون شهيد !!
أخوتنا الأحباب: لسنا ننكر عليكم هذه الاختيارات، ونراها "ضروريةً لسوريا الجديدة" وندرك كم تحتاجون الآن لتحييد الخصوم، وتصفير الخلافات، للتفرغ للرسالة التي تسيرون عليها؛ وأنتم في أوج "البسط والسيطرة والتمكين وحرية القرار السياسي باعتباركم دولة ذات سيادة"
وكم ندرك اليوم كم كانت كثير من الأقلام السورية ظالمةً لإخوانهم في حماس وقيادتها، لاختيارات أكثر انضباطاً من اختياراتكم، بالنظر إلى جهة: القوة والضعف، والبيئة المساعدة، وفي ظروف أكثر حاجة وضرورة وتعقيداً من ظروفكم، فاتهمت عقيدتهم وتوحيدهم ووصفتهم بأخس الصفات وأحقرها.
وفق الله سوريا الثورة لما يحب ويرضى، ورحم الله الإمام السيد الشهيد "السنوار" فكم تصدّق بعرضه على أقلامٍ قادت حملات تشويهه على أصول فقه الراحة والأريكة !!
الرئيس الشرع: يؤكد على العلاقة الاستراتيجية الوطيدة مع روسيا.
روسيا كانت جزءًا رئيساً في احتلال سوريا، وقتل مئات آلاف السوريين الأبرياء، وسرقة مواردهم، وتثبيت أركان النظام السابق وتوفير كل الدعم السياسي في مجلس الأمن لاستمرار الإجرام المنظم على السوريين.
واليوم بجرّة قلم تعود روسيا كدولة مهمة لسوريا الثورة التي تقرّ أنّها تربطها "بروسيا ذات السجل الإجرامي الحافل" علاقات استراتيجية وطيدة !!
ولم تعد دولةً مارقةً منبوذةً -كما وصفها أحد أبرز الشخصيات السورية، حين أنكر على حماس زيارتها لروسيا، وقد كانت ترعى جلسات الحوار الفلسطيني الداخلي، فاعتبر ذلك جرماً !!
قلنا من قبل: لا شيء يربي الجيل كما تربيه "التربية بالأحداث" !
الآن لا تسمع أصوات التخوين والتكفير والقدح في الدين، ولا تحس من أصحاب نحت المصطلحات من أحدٍ، أو تسمع لهم ركزاً وهم يرفعون -على طريقتهم- شعارات "تـروسن الشرع" "المتروسنين" !!
ولا ترى من ينادي بضرورة احترام "الدم السوري" الذي تلطخت به يد بوتن حتى تضلّعت آلة قتله منه بقدر المليون شهيد !!
أخوتنا الأحباب: لسنا ننكر عليكم هذه الاختيارات، ونراها "ضروريةً لسوريا الجديدة" وندرك كم تحتاجون الآن لتحييد الخصوم، وتصفير الخلافات، للتفرغ للرسالة التي تسيرون عليها؛ وأنتم في أوج "البسط والسيطرة والتمكين وحرية القرار السياسي باعتباركم دولة ذات سيادة"
وكم ندرك اليوم كم كانت كثير من الأقلام السورية ظالمةً لإخوانهم في حماس وقيادتها، لاختيارات أكثر انضباطاً من اختياراتكم، بالنظر إلى جهة: القوة والضعف، والبيئة المساعدة، وفي ظروف أكثر حاجة وضرورة وتعقيداً من ظروفكم، فاتهمت عقيدتهم وتوحيدهم ووصفتهم بأخس الصفات وأحقرها.
وفق الله سوريا الثورة لما يحب ويرضى، ورحم الله الإمام السيد الشهيد "السنوار" فكم تصدّق بعرضه على أقلامٍ قادت حملات تشويهه على أصول فقه الراحة والأريكة !!
11.02.202510:01
ترامب يتوعد غزة بالغزو المباشر !!
على اعتبار أن الأمريكان لم يقاتلوا في غزة في الحرب الأخيرة؛ ولم يشاركوا في عملية تحرير أسرى -فاشلة- عبر الميناء العائم قبل تفكيكه، ولم يقوموا على غرفة القيادة للحرب المدمرة طيلة 15 شهراً؛ قبل أن يتجرعوا هزيمة الذل المهين، وهم يرون شباباً مجاهداً يقاتل قتال طالب الموت لا يتهيبه دفاعاً عن دينه وأمته.
الفلسطيني الذي أقام خيمةً على ركام بيته المدمر، لن يخرج منها إلا إلى الجنة طيّباً مطيّباً، وسيبقى في أرضه التي لا تقبل القسمة على اثنين أبداً.
أفضل ما في تصريحات ترامب أنها جاءت علنية واضحةً لا تحتمل لُبساً، وهي بذلك تعري كل متآمر على قضايا أمتنا، وهي كذلك تؤجج في جيل أمتنا نار الثأر الذي حاولوا إخمادها دهراً طويلاً.
قد أقمنا في الناس طوفاناً أغرق أقنعةً كثيرة، وجلّى حقائق أكثر، وركب في سفينته رغباً كل أحرار أمتنا، ولن تستوي سفينته إلا على جوديّ الأقصى وهو محرر بإذن الله.
على اعتبار أن الأمريكان لم يقاتلوا في غزة في الحرب الأخيرة؛ ولم يشاركوا في عملية تحرير أسرى -فاشلة- عبر الميناء العائم قبل تفكيكه، ولم يقوموا على غرفة القيادة للحرب المدمرة طيلة 15 شهراً؛ قبل أن يتجرعوا هزيمة الذل المهين، وهم يرون شباباً مجاهداً يقاتل قتال طالب الموت لا يتهيبه دفاعاً عن دينه وأمته.
الفلسطيني الذي أقام خيمةً على ركام بيته المدمر، لن يخرج منها إلا إلى الجنة طيّباً مطيّباً، وسيبقى في أرضه التي لا تقبل القسمة على اثنين أبداً.
أفضل ما في تصريحات ترامب أنها جاءت علنية واضحةً لا تحتمل لُبساً، وهي بذلك تعري كل متآمر على قضايا أمتنا، وهي كذلك تؤجج في جيل أمتنا نار الثأر الذي حاولوا إخمادها دهراً طويلاً.
قد أقمنا في الناس طوفاناً أغرق أقنعةً كثيرة، وجلّى حقائق أكثر، وركب في سفينته رغباً كل أحرار أمتنا، ولن تستوي سفينته إلا على جوديّ الأقصى وهو محرر بإذن الله.
08.02.202509:18
ترامب كان بحاجة لهذا الدخان المشوّش لإخفاء حقيقة هزيمة دولته في غزة!!
قد يبدو الأمر مُشكلاً لمتابع سياسة الرعونة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية الجديدة؛ فهي من جهة ترفع لواء التهجير لأهل غزة، ومن جهة أخرى هي التي سارعت للضغط على الكيان لقبول صفقة التبادل مع القسام وفقاً لشروطه التي قدمها في مايو من العام المنصرم، والتي بمقتضاها تم عودة الغزيين إلى بيوتهم في شمال القطاع، والحكم على خطة الجنرالات بالإعدام والتي كانت قائمةً أصلاً على سياسة "التهجير القسري" لأهل غزة.!!
فما الذي يريده ترامب من هذه التصريحات التي لا تحمل فرص نجاح كبيرة؟
الحقيقة أنّ الذي أراده ترامب من تصريحاته هو خلق واقع جدلي جديد يتطاحن فيه الناس على السراب الذي يُراد له أن يصير في العقل الجمعي المسلم ممكناً، وعليه ينتقل المسلم من جبهة المطالبة بالحق الواضح والاعتزاز بثباته ونصره في الحرب الأكثر تدميراً في العصر الحديث؛ إلى جبهة الدفاع عن بقايا مشروع لا يمثل من الحق إلا نزراً يسيراً في بقعة صغيرة، ومن ثم يرى الثابت في جبهته والمساند له على حدٍّ سواء أنّ البقاء فيها يمثل فتحاً كبيراً، وإنجازاً عظيماً، لا مجرد خطوة في طريق النصر الأكبر والعودة إلى الوطن المغتصب، والتي بدت ملامح تحقيقه ممكنةً بعد الطوفان المبارك.
الهزيمة المنكرة التي تلقتها الولايات المتحدة الأمريكية في غزة بعد 471 يوماً من حرب الإبادة التي قُدّر لها ألا تتجاوز الـ 60 يوماً على أبعد تقدير، قد فرض عليها أن تمارس جزءًا من تغيير نمطية الحديث عن سردية النصر المطلق لكن في سياق توجيه السردية السياسية العالمية والتحكم بمخرجاتها الأحادية، من خلال خلق حالة من التشويش الجمعي، وتشتيت الانتباه عن حقيقة دراسة هذا الأفول المهيع لنجم وهم القوة والتحكم بمصائر العالَم الذي دُمّرت سرديته تماماً في شوارع غزة ومخيماتها، وباتت ملهمةً لشعوب المنطقة.
فالإدارة الأمريكية التي قاتلت أمام إسرائيل لا خلفها، ومعها دولٌ عظمى في المنطقة، لم تستطع جميعها تحقيق أهدافٍ "بسيطةٍ" في أطول حرب غير متكافئة من حيث "القوة المادية" وفي أظهر علامات الهزيمة المدوية لمشروعها في منطقتنا!!وليس الأمر سهلاً على أمريكا أن ترى أجيالُ المسلمين مرةً أخرى هذا الأفول المذل، وهذه المرة لا في أفغانستان أو العراق أو الصومال؛ وإنما في غزة ذات 365 كم²!!!
فاحتاجت السياسة الأمريكية لهذا الدُخان المشوش لتخفي خلفه هزيمتها النكراء على يد أولياء الله في غزة، وإغراق الأمة في جدلية سردية جديدة قائمة على البلطجة التي تبدو من خلالها أمريكا أنّها تمتلك زمام المبادرة وأنّ يدها لم تقطع في غزة، وأنّ الفلسطيني لم يصنع شيئاً ذا بال، وأنّ تهجيره من بلده قضية مطروحة على طاولة الإدارة الأمريكية ذات الأرجل الثلاث !!
فلن يتكلم أحد الآن عن جدوى هذه الحرب العبثية التي أغرقت الولايات المتحدة في مستنقع المنطقة، وأيقظت قذائِفُها الأمةَ المسلمة وجعلتها أكثر ارتباطاً بقضيتها الأم؛ بل وأكثر قناعةً بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني وكسر قرنه؛ وهذا الصمود الأسطوري الفلسطيني المحاصر لأكثر من 16 عاماً والذي أتى على أوهام الغزاة وحطم معنوياتهم؛ لكن الجميع سيساق سوقاً لمناقشة جدلية "مسألة التهجير" ومدى إمكانية تحقيقها، والدول المشاركة فيها، ومناطق تهجيرهم فيها !!
هي مناورات خلف دخان التشويش الذي يخفي خلفه أعظم هزيمة تاريخية مُنيت بها القوات الأمريكية في المنطقة؛ ومعها إرهاصات زوال الدولة المارقة الطارئة على جغرافيتنا الطاهرة.
غداً سينقشع دخان التشويش، وستشرق شمس دعوتنا لا تزاحمها سُحب الظلم.
فترامب يتوعدنا بالتهجير والهزيمة، والله جلّ في علاه يعدنا بالنصر والتمكين، وإمامة المسجد الأقصى غير وجلين، وسنرى أيَّ الوعدين يُنجز أولاً؛ فواللهِ لن يُنجز إلا وعد الله ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغلِبَنَّ أَنا وَرُسُلي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ﴾.
فمهما تراكمت سحب الظلم واحتجبت شمس النهار فللإشراق إبّانُ، وإنّا على موعدٍ غير متخلف دلّت آياتنا وقرآنُ.
فاطمئنوا وهوّنوا على أنفسكم فإننا دون حقوقنا ودعوتنا وكرامتنا مستعدون لقتال الدنيا وإن اجتمعت ..
نعم نحن لسنا خارقين؛ لكننا مبدعون في انتزاع حقوقنا، مولعون في شق الطرق نحو جنة الخلد سباقاً نحو مولانا.
قد يبدو الأمر مُشكلاً لمتابع سياسة الرعونة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية الجديدة؛ فهي من جهة ترفع لواء التهجير لأهل غزة، ومن جهة أخرى هي التي سارعت للضغط على الكيان لقبول صفقة التبادل مع القسام وفقاً لشروطه التي قدمها في مايو من العام المنصرم، والتي بمقتضاها تم عودة الغزيين إلى بيوتهم في شمال القطاع، والحكم على خطة الجنرالات بالإعدام والتي كانت قائمةً أصلاً على سياسة "التهجير القسري" لأهل غزة.!!
فما الذي يريده ترامب من هذه التصريحات التي لا تحمل فرص نجاح كبيرة؟
الحقيقة أنّ الذي أراده ترامب من تصريحاته هو خلق واقع جدلي جديد يتطاحن فيه الناس على السراب الذي يُراد له أن يصير في العقل الجمعي المسلم ممكناً، وعليه ينتقل المسلم من جبهة المطالبة بالحق الواضح والاعتزاز بثباته ونصره في الحرب الأكثر تدميراً في العصر الحديث؛ إلى جبهة الدفاع عن بقايا مشروع لا يمثل من الحق إلا نزراً يسيراً في بقعة صغيرة، ومن ثم يرى الثابت في جبهته والمساند له على حدٍّ سواء أنّ البقاء فيها يمثل فتحاً كبيراً، وإنجازاً عظيماً، لا مجرد خطوة في طريق النصر الأكبر والعودة إلى الوطن المغتصب، والتي بدت ملامح تحقيقه ممكنةً بعد الطوفان المبارك.
الهزيمة المنكرة التي تلقتها الولايات المتحدة الأمريكية في غزة بعد 471 يوماً من حرب الإبادة التي قُدّر لها ألا تتجاوز الـ 60 يوماً على أبعد تقدير، قد فرض عليها أن تمارس جزءًا من تغيير نمطية الحديث عن سردية النصر المطلق لكن في سياق توجيه السردية السياسية العالمية والتحكم بمخرجاتها الأحادية، من خلال خلق حالة من التشويش الجمعي، وتشتيت الانتباه عن حقيقة دراسة هذا الأفول المهيع لنجم وهم القوة والتحكم بمصائر العالَم الذي دُمّرت سرديته تماماً في شوارع غزة ومخيماتها، وباتت ملهمةً لشعوب المنطقة.
فالإدارة الأمريكية التي قاتلت أمام إسرائيل لا خلفها، ومعها دولٌ عظمى في المنطقة، لم تستطع جميعها تحقيق أهدافٍ "بسيطةٍ" في أطول حرب غير متكافئة من حيث "القوة المادية" وفي أظهر علامات الهزيمة المدوية لمشروعها في منطقتنا!!وليس الأمر سهلاً على أمريكا أن ترى أجيالُ المسلمين مرةً أخرى هذا الأفول المذل، وهذه المرة لا في أفغانستان أو العراق أو الصومال؛ وإنما في غزة ذات 365 كم²!!!
فاحتاجت السياسة الأمريكية لهذا الدُخان المشوش لتخفي خلفه هزيمتها النكراء على يد أولياء الله في غزة، وإغراق الأمة في جدلية سردية جديدة قائمة على البلطجة التي تبدو من خلالها أمريكا أنّها تمتلك زمام المبادرة وأنّ يدها لم تقطع في غزة، وأنّ الفلسطيني لم يصنع شيئاً ذا بال، وأنّ تهجيره من بلده قضية مطروحة على طاولة الإدارة الأمريكية ذات الأرجل الثلاث !!
فلن يتكلم أحد الآن عن جدوى هذه الحرب العبثية التي أغرقت الولايات المتحدة في مستنقع المنطقة، وأيقظت قذائِفُها الأمةَ المسلمة وجعلتها أكثر ارتباطاً بقضيتها الأم؛ بل وأكثر قناعةً بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني وكسر قرنه؛ وهذا الصمود الأسطوري الفلسطيني المحاصر لأكثر من 16 عاماً والذي أتى على أوهام الغزاة وحطم معنوياتهم؛ لكن الجميع سيساق سوقاً لمناقشة جدلية "مسألة التهجير" ومدى إمكانية تحقيقها، والدول المشاركة فيها، ومناطق تهجيرهم فيها !!
هي مناورات خلف دخان التشويش الذي يخفي خلفه أعظم هزيمة تاريخية مُنيت بها القوات الأمريكية في المنطقة؛ ومعها إرهاصات زوال الدولة المارقة الطارئة على جغرافيتنا الطاهرة.
غداً سينقشع دخان التشويش، وستشرق شمس دعوتنا لا تزاحمها سُحب الظلم.
فترامب يتوعدنا بالتهجير والهزيمة، والله جلّ في علاه يعدنا بالنصر والتمكين، وإمامة المسجد الأقصى غير وجلين، وسنرى أيَّ الوعدين يُنجز أولاً؛ فواللهِ لن يُنجز إلا وعد الله ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغلِبَنَّ أَنا وَرُسُلي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ﴾.
فمهما تراكمت سحب الظلم واحتجبت شمس النهار فللإشراق إبّانُ، وإنّا على موعدٍ غير متخلف دلّت آياتنا وقرآنُ.
فاطمئنوا وهوّنوا على أنفسكم فإننا دون حقوقنا ودعوتنا وكرامتنا مستعدون لقتال الدنيا وإن اجتمعت ..
نعم نحن لسنا خارقين؛ لكننا مبدعون في انتزاع حقوقنا، مولعون في شق الطرق نحو جنة الخلد سباقاً نحو مولانا.


04.02.202518:47
هذا صنيع مقاوم واحد…
اقتحم مجمعا عسكريا محصناً عند حاجز تياسير شرق طوبلس، واستمر حتى البرج العسكري، وقضى على جنديين من مسافة صفر، وإصابة 6 بحالة الخطر، في مشهد "مصغـر" لعملية السابع من أكتوبر.
هذا هو الفلسطيني كما لم تعرفْه من قبل، لا ينام على ضيم، ولا يقبل الخضوع، ولا يعرف التروييض، وعيْه عصيٌّ على "محاولات الكي"، له حق يطلبه جيل بعد جيل، ولن تهدأ له عزْمَكٌ حتى يبلغ القصد، أو يموت أبياً كريماً مقبلاً غير مدبر، شاهداً وشهيداً
لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتاً شريفاً فذا
اقتحم مجمعا عسكريا محصناً عند حاجز تياسير شرق طوبلس، واستمر حتى البرج العسكري، وقضى على جنديين من مسافة صفر، وإصابة 6 بحالة الخطر، في مشهد "مصغـر" لعملية السابع من أكتوبر.
هذا هو الفلسطيني كما لم تعرفْه من قبل، لا ينام على ضيم، ولا يقبل الخضوع، ولا يعرف التروييض، وعيْه عصيٌّ على "محاولات الكي"، له حق يطلبه جيل بعد جيل، ولن تهدأ له عزْمَكٌ حتى يبلغ القصد، أو يموت أبياً كريماً مقبلاً غير مدبر، شاهداً وشهيداً
لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتاً شريفاً فذا
02.02.202518:54
Көрсетілген 1 - 24 арасынан 290
Көбірек мүмкіндіктерді ашу үшін кіріңіз.