●استهداف النساء خط أحمر وتعدٍ فاضح على الحريات
بيان صحفي صادر عن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين حول اعتقال الطالبة في جامعة بيرزيت أريج عواودة وتمديد اعتقالها لمدة 24 ساعة
تدين لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بأشد العبارات اعتقال الطالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، أريج العواودة، من قبل أجهزة السلطة في رام الله، وذلك بعد استدعائها للمقابلة عصر أمس، وتمديد اعتقالها لمدة 24 ساعة بعد عرضها على النيابة على خلفية المشاركة في وقفة على دوار المنارة برام الله.
كما تستنكر لجنة أهالي المعتقلين السياسيين الاعتداء على المشاركين بالوقفة بالضرب المبرح من بينهم الطالبة في جامعة بيرزيت أريج التي جرى ملاحقتها خلال الوقفة في محاولة لاعتقالها ،حيث تعرضت أثناء مشاركتها للاعتداء بالضرب المبرح والشتم من قبل عناصر أجهزة السلطة.
ورغم تمكنها من الإفلات في اللحظة الأولى، إلا أن أجهزة السلطة لم تكتفِ بذلك، بل وحرضت عليها عبر المنصات، واتصلت بعائلتها واستدعتها للمقابلة حيث تواصل احتجازها منذ يوم أمس، ولم يتم الافراج عنها رغم الوعود بذلك، وجرى اليوم عرضها على النيابة، وتمديد اعتقالها لمدة 24 ساعة إضافية أخرى في خطوة تعكس استمرار النهج القمعي لدى أجهزة السلطة.
تؤكد لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن استهداف النساء بالاعتقال السياسي يشكل تعديًا فاضحًا على الحريات وخطوة خطيرة غير مسبوقة، وهو تجاوز مرفوض لكل القيم الوطنية والمجتمعية، وخروج عن كل الأعراف التي تحرم المساس بالمرأة الفلسطينية، التي كانت وما زالت رمزًا للصمود والنضال.
نؤكد أن هذا الاعتقال التعسفي يأتي في سياق سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الأصوات الحرة، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويعكس استمرارية النهج القمعي تجاه النشطاء والطلبة، ونحمل السلطة وأجهزتها المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالبة أريج العواودة، ونطالب بالإفراج الفوري عنها وعن جميع المعتقلين السياسيين، ووقف سياسة القمع والملاحقات التي تتنافى مع القيم الوطنية والأخلاقية.
لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية
يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025