العَوْسَج»، وَهُو عُنوانٌ لَافِتٌ وَجذَّابٌ، نِسبةً لِشجرَةِ العَوسجِ، الَّتِي تَقولُ الأُسطُورَةُ إِنَّهَا شَجرَةٌ تَسكُنهَا قَبيلةٌ مِنَ الجانِّ، وَتُسمَّى فِي بَعضِ الدُّولِ العَربيَّةِ «الشَّجَرَةُ الشَّيْطَانِيَّةُ».
وترجَع الرّواية إلَّى الكَاتِبة : جُوهَرَة الرِّمال وتروِي أنَّ بطَلَ الرِّواية "جبرَان"، رجُلٌ مُصابٌ بِلَعنةٍ غَامِضةٍ جَعلَتهُ يَعيشُ فِي حَالةٍ مِنَ الأَرقِ القاتِلِ، مِمَّا يَدْفَعهُ، بِكُلِّ وُضُوحٍ، إِلَى القَتلِ لِيَنْعمَ بِالرَّاحةِ مَرةً أُخْرى. وَلَكنَّ اللَّعنةَ لَمْ تَنتهِ بِسُهولَةٍ؛ فَقدْ خَفَّتْ آثارُهَا لِعدَّةِ أَشهُرٍ، قَبلَ أَنْ تُعَاودَهُ بِقوَّةٍ أَشدَّ..
الرِّوايةُ تَتأَرجحُ بَينَ حَقيقَةِ الجَريمَةِ وَهَذَيَانٍ خَطيرٍ، وَتَأخذُكَ إِلَى عَالمٍ مِنَ التَّوتُّرِ وَالتَّرقُّبِ، حَيثُ تَعيشُ مَعَ جِبرانَ تَفَاصيلَ لَعْنتهِ الَّتي تَعودُ إِلَى مِئاتِ السِّنينَ، وَقَد عَادتْ لِتُطاردَهُ فِي زَمَانِنا هَذا.
وَلَكنَّ السُّؤالَ الأَهمَّ:
هَل سيَتخَلَّصُ مِنهَا أَخِيرًا؟ أَمْ أَنَّها ستَتخَلَّصُ مِنهُ أَوَّلًا؟