السّيد محسن المُدَرسي
07.02.202513:56
حفظ الإنسان في الإنسان
كيف تبقى انسانا؟
ليس الانسان بجسده الخارجي، فما يُعطي له قيمته المتميِّزة عن سائر الكائنات، ليس جسمه الخاص، ولا عدد احماضه الأمينية، ولا مكان عينيه من جسده..
بل (الانسانية) قِيَمٌ وتصرفات، متى ما حافظ الانسان عليها اكتسب قيمته، واذا تخلى عنها، لا يختلف حينها عن الأنعام، بل أضل سبيلا.
فما هي تلك القيم؟
وكيف الحفاظ عليها؟
- محاضرة في مجموعة من طلبة الجامعات
كيف تبقى انسانا؟
ليس الانسان بجسده الخارجي، فما يُعطي له قيمته المتميِّزة عن سائر الكائنات، ليس جسمه الخاص، ولا عدد احماضه الأمينية، ولا مكان عينيه من جسده..
بل (الانسانية) قِيَمٌ وتصرفات، متى ما حافظ الانسان عليها اكتسب قيمته، واذا تخلى عنها، لا يختلف حينها عن الأنعام، بل أضل سبيلا.
فما هي تلك القيم؟
وكيف الحفاظ عليها؟
- محاضرة في مجموعة من طلبة الجامعات
06.02.202512:51
07.02.202510:48
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر (ع): أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ هِيَ مِنَ الْبِرِّ وَ الْبِرُّ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ (ع):
* إِخْفَاءُ الْمُصِيبَةِ وَ كِتْمَانُهَا.
* وَ الصَّدَقَةُ تُعْطِيهَا بِيَمِينِكَ لَا تَعْلَمُ بِهَا شِمَالُكَ.
* وَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ بِرَّهُمَا لِلَّهِ رِضًا.
* وَ الْإِكْثَارُ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
* وَ الْحُبُّ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ (ع).
وسائل الشيعة، ج9، ص399
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ (ع):
* إِخْفَاءُ الْمُصِيبَةِ وَ كِتْمَانُهَا.
* وَ الصَّدَقَةُ تُعْطِيهَا بِيَمِينِكَ لَا تَعْلَمُ بِهَا شِمَالُكَ.
* وَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ بِرَّهُمَا لِلَّهِ رِضًا.
* وَ الْإِكْثَارُ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
* وَ الْحُبُّ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ (ع).
وسائل الشيعة، ج9، ص399
05.02.202510:05
من إشكاليات "وسائل التواصل" رغم فوائدها، وكثرة الانتشار، والقدرة على الوصول الى أجيال جديدة..
هو أنَّ المخالف الذي بيده مقاليدها – وفي مثالنا: خوارزمياتها- .. لا يتنافس بِشَرَف..
فالأمر ليس أن تعرض أنتَ بضاعتك، ويعرضون هم بضاعتهم، والناس يختارون ما يرونه الأصح والأفضل بارادتهم الحرّة!
فالعالَم لا يُدار بهذه الطريقة!
بل تعرض أنتَ بضاعتك ما دامت لا تخالف هواهم.. او ما دمتَ مقيَّداً بالحدود الذي اريد لك..
والا فيبدأ التنافس غير الشريف.
أي يُعرض على الناس المفضَّل عند من يدير تلك المنصّات –أكثر- من المحتوى الذي لا يعجبهم..
وعندها الناس يختارون بين ما هو معروضٌ أمامهم فحسب.. – بارادتهم الحرّة!-
فمنذ فترة، بدأ مقصّ الحذف يشتد على ما أكتب في مواقع التواصل..
فبعد أن عمل فترةً على صفحتي الاولى في "الفيسبوك"، فاضطررت الى ايقاف الكتابة فيها نهائياً.. هاجرتُ الى منصة "الانستغرام" فلاحقني ذات المقص هناك ايضا.
ففي كل صباح، صرت استيقظ على حذفِ منشوراتٍ قديمةٍ لي، بحجة عدم موافقتها مع معايير المجتمع!الذي ينتمون اليه.. ولم تفلح كل محاولات الاسترجاع حتى لمنشورٍ واحد منها.
والأمر بدا غريباً لي..
فمن الطبيعي أن يحذف منشور رثاء الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه..
اما أن يصل الحذف الى كتاباتٍ ادبية.. وأخرى شبابية.. أو تُحذف صورة لقائي بالمرحوم آية الله السيد عبد الكريم شبر رحمه الله، فذاك مما لا اجد لها تفسيراً، سوى حِدَّة المقص، من ثم الحجب الخفي والتقييد لتخفيف التأثير على الواقع.
أقول:
من الممكن أن يحذفون ذلك كله..
أو أن يصل الأمر يوماً الى ان تحذف كل حساباتي من هذه المواقع..
بل أن يكون نشر صورتي يوماً يسبب تعليق الحساب حتّى.. ربما
أما الأساس: هو ما لا يمكن لهم حذفك فيها،
وهو "الواقع"
الواقع الذي تلتقي فيه يومياً بعشرات، ومئات الشباب المختلفين.. وحين ترى اقبال الشباب وتوجههم وتلفهم، يغمرك الاحساس بالتقصير، وهو ما أجده بعد كل ندوةٍ جامعية.
وقد تفاجئ بعضاً
وقد تتلقى هديةً غير مترقَّبة
فأن يسهر أحدهم ليلته، وأنت لم تلتقِ به قط يوماً.. ليرسم صورتك على لوحةٍ فنية، ثم يهديها لك دون طلبٍ لجزاءٍ أو شكور.. أو أن يصر عليك آخر على توقيعٍ لكتابٍ.. أو ثالثٍ على صورةٍ شخصية.. أمرٌ يكشف عن ودِّ هذه الشباب وتوجههم.. ويجعل في رقابنا ديناً نسأل الله التوفيق لأدائه.
الشكر للطالب محمد سلام على هديته.. اسال الله له التوفيق
وفي النهاية
قد يكون لهم المواقع.. لكن لنا الواقع بإذن الله تعالى..
.....
الصور من الندوات الجامعية في محافظ واسط، في كلية الكوت الجامعة، وكذلك في كلية الهندسة جامعة واسط، بالاضافة الى المشاركة في احتفال الاعياد الشعبانية في الاقسام الداخلية.
الشكر الخاص لجميع العاملين على انجاح مثل هذه البرامج.
#ندوات_جامعية
هو أنَّ المخالف الذي بيده مقاليدها – وفي مثالنا: خوارزمياتها- .. لا يتنافس بِشَرَف..
فالأمر ليس أن تعرض أنتَ بضاعتك، ويعرضون هم بضاعتهم، والناس يختارون ما يرونه الأصح والأفضل بارادتهم الحرّة!
فالعالَم لا يُدار بهذه الطريقة!
بل تعرض أنتَ بضاعتك ما دامت لا تخالف هواهم.. او ما دمتَ مقيَّداً بالحدود الذي اريد لك..
والا فيبدأ التنافس غير الشريف.
أي يُعرض على الناس المفضَّل عند من يدير تلك المنصّات –أكثر- من المحتوى الذي لا يعجبهم..
وعندها الناس يختارون بين ما هو معروضٌ أمامهم فحسب.. – بارادتهم الحرّة!-
فمنذ فترة، بدأ مقصّ الحذف يشتد على ما أكتب في مواقع التواصل..
فبعد أن عمل فترةً على صفحتي الاولى في "الفيسبوك"، فاضطررت الى ايقاف الكتابة فيها نهائياً.. هاجرتُ الى منصة "الانستغرام" فلاحقني ذات المقص هناك ايضا.
ففي كل صباح، صرت استيقظ على حذفِ منشوراتٍ قديمةٍ لي، بحجة عدم موافقتها مع معايير المجتمع!الذي ينتمون اليه.. ولم تفلح كل محاولات الاسترجاع حتى لمنشورٍ واحد منها.
والأمر بدا غريباً لي..
فمن الطبيعي أن يحذف منشور رثاء الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه..
اما أن يصل الحذف الى كتاباتٍ ادبية.. وأخرى شبابية.. أو تُحذف صورة لقائي بالمرحوم آية الله السيد عبد الكريم شبر رحمه الله، فذاك مما لا اجد لها تفسيراً، سوى حِدَّة المقص، من ثم الحجب الخفي والتقييد لتخفيف التأثير على الواقع.
أقول:
من الممكن أن يحذفون ذلك كله..
أو أن يصل الأمر يوماً الى ان تحذف كل حساباتي من هذه المواقع..
بل أن يكون نشر صورتي يوماً يسبب تعليق الحساب حتّى.. ربما
أما الأساس: هو ما لا يمكن لهم حذفك فيها،
وهو "الواقع"
الواقع الذي تلتقي فيه يومياً بعشرات، ومئات الشباب المختلفين.. وحين ترى اقبال الشباب وتوجههم وتلفهم، يغمرك الاحساس بالتقصير، وهو ما أجده بعد كل ندوةٍ جامعية.
وقد تفاجئ بعضاً
وقد تتلقى هديةً غير مترقَّبة
فأن يسهر أحدهم ليلته، وأنت لم تلتقِ به قط يوماً.. ليرسم صورتك على لوحةٍ فنية، ثم يهديها لك دون طلبٍ لجزاءٍ أو شكور.. أو أن يصر عليك آخر على توقيعٍ لكتابٍ.. أو ثالثٍ على صورةٍ شخصية.. أمرٌ يكشف عن ودِّ هذه الشباب وتوجههم.. ويجعل في رقابنا ديناً نسأل الله التوفيق لأدائه.
الشكر للطالب محمد سلام على هديته.. اسال الله له التوفيق
وفي النهاية
قد يكون لهم المواقع.. لكن لنا الواقع بإذن الله تعالى..
.....
الصور من الندوات الجامعية في محافظ واسط، في كلية الكوت الجامعة، وكذلك في كلية الهندسة جامعة واسط، بالاضافة الى المشاركة في احتفال الاعياد الشعبانية في الاقسام الداخلية.
الشكر الخاص لجميع العاملين على انجاح مثل هذه البرامج.
#ندوات_جامعية
06.02.202520:49
Could not access
the media content
the media content
05.12.202412:03
الليلة باذن الله
06.02.202519:53
سنّة الصراع
تفسير من هدى القران، ج4، ص94
تفسير من هدى القران، ج4، ص94
11.09.202409:25
"جُهَلاء"
ختام نقاشٍ مكتوبٍ سريع، بعد منتصفِ الليل.. مع فتاةٍ متوسطة التعليم والعمر– كما يبدو من منطقها وخطابها- معترضة على بعض أحكام الشرعية المرتبطة بالمرأة، غير مطلعة على سياقاتها وأدلتها.
(جُهَلاء)
نعتٌ نعتتني به، و نعتت من يشترك معي وصفاً، بالجهل.
ثم حظرت المحادثة.
فكّرت مع نفسي: "ما أصدَقَهُ من وصف"؟!
نعم
أنا جاهِلٌ .. لولا لطف الله.
بل البشرية كلها "جُهلاء" لولا تعليم الله
فمن دون اللطف الإلهي، يظل البشر رهين جهله، وكفره، وخرافاته وأساطيره،
ومن دون الشريعة الغرّاء التي نزلت على قلب النبي المصطفى (ص) كنّا ما زلنا في عصور جاهلية.
بل ربما لم نكن أصلا!
لأن البشرية كانت تسير بفوضاها، إلى انطفاء شعلة الحضارة، مرَّة وإلى الأبد.
ومن دون تلك الشرائع، يرجع الانسان - كل الانسان- إلى "الجاهلية" الجَهلاء.. كما الظلام المستولي عند فقدان النور.
فقبل بعثة النبي (ص)، كان الناس في الجاهلية، يقتلون الأطفال، ويسفكون الدماء..
وبعد بعثة النبي (ص) .. حين تركت البشرية تعاليم الإسلام، أصبحت في جاهلية ثانية ، يقتلون الأطفال، ويسفكون الدماء.
نعم، تطوَّر في بناءِ الحديد والطوب، وفي صناعَةِ الياف الكاربون وأشباه الموصِّلات.. لكنَه سقط في الفكر والأخلاق..
فصار لا يفرّق بين ذكر وانثى.. وصار في وضعٍ مأسوف
حيث يقتل في بلدٍ واحد 67 مليون طفل سنوياً، وجرمهم الوحيد أنَّهم لم يولدوا بعد (1)
وحيث النظام الاقتصادي الذي يدفع فيه فقراءُ العالم، ثمن تَرَفِ أغنيائه (2).
وحيث النظام الاجتماعي الذي تُرفَعْ "ذوي الرايات" إلى درجةِ القدّيسين
وحيث النظام السياسي الذي يقطّع أشلاء عشرات الألوف من أطفالِ فلسطين.. في عامٍ واحد فحسب.
وحيث الأديان بلا آلهة
وقبل ذلك كله، وبعده، حيث الكُفرِ نظرياً وعملياً، بالخالق الحيِّ القيّوم.
أ ولم يقل رسول الله (ص): بعثت بين جاهليتين، لأخراهما شرٌّ من أولاهما
أ ولم يقل الامام في تفسير قوله تعالى: (ولا تبرَّجن تبرُّج الجاهلية الأولى).. "أي، سيكون جاهليةٌ أخرى!"
فنعم يا أختي
لقد كّنّا جُهلاء
فأنقذنا الله بنبيِّه أبي الزهراء (ع)
لكنَّكم تشايعون من يصرِّ أن يبقى في الجاهلية..
وتسمّونه تحضُّراً.. كما سمّى العربُ الأرض المُهلكة (مفازة)، والأعمى (بصيرا)!
وهذه دعوةٌ صادقة الى نور الهداية
نور التحضُّر الإلهي، والكمال الإنساني.
فالتحقوا بنا!
#تأملات
ختام نقاشٍ مكتوبٍ سريع، بعد منتصفِ الليل.. مع فتاةٍ متوسطة التعليم والعمر– كما يبدو من منطقها وخطابها- معترضة على بعض أحكام الشرعية المرتبطة بالمرأة، غير مطلعة على سياقاتها وأدلتها.
(جُهَلاء)
نعتٌ نعتتني به، و نعتت من يشترك معي وصفاً، بالجهل.
ثم حظرت المحادثة.
فكّرت مع نفسي: "ما أصدَقَهُ من وصف"؟!
نعم
أنا جاهِلٌ .. لولا لطف الله.
بل البشرية كلها "جُهلاء" لولا تعليم الله
فمن دون اللطف الإلهي، يظل البشر رهين جهله، وكفره، وخرافاته وأساطيره،
ومن دون الشريعة الغرّاء التي نزلت على قلب النبي المصطفى (ص) كنّا ما زلنا في عصور جاهلية.
بل ربما لم نكن أصلا!
لأن البشرية كانت تسير بفوضاها، إلى انطفاء شعلة الحضارة، مرَّة وإلى الأبد.
ومن دون تلك الشرائع، يرجع الانسان - كل الانسان- إلى "الجاهلية" الجَهلاء.. كما الظلام المستولي عند فقدان النور.
فقبل بعثة النبي (ص)، كان الناس في الجاهلية، يقتلون الأطفال، ويسفكون الدماء..
وبعد بعثة النبي (ص) .. حين تركت البشرية تعاليم الإسلام، أصبحت في جاهلية ثانية ، يقتلون الأطفال، ويسفكون الدماء.
نعم، تطوَّر في بناءِ الحديد والطوب، وفي صناعَةِ الياف الكاربون وأشباه الموصِّلات.. لكنَه سقط في الفكر والأخلاق..
فصار لا يفرّق بين ذكر وانثى.. وصار في وضعٍ مأسوف
حيث يقتل في بلدٍ واحد 67 مليون طفل سنوياً، وجرمهم الوحيد أنَّهم لم يولدوا بعد (1)
وحيث النظام الاقتصادي الذي يدفع فيه فقراءُ العالم، ثمن تَرَفِ أغنيائه (2).
وحيث النظام الاجتماعي الذي تُرفَعْ "ذوي الرايات" إلى درجةِ القدّيسين
وحيث النظام السياسي الذي يقطّع أشلاء عشرات الألوف من أطفالِ فلسطين.. في عامٍ واحد فحسب.
وحيث الأديان بلا آلهة
وقبل ذلك كله، وبعده، حيث الكُفرِ نظرياً وعملياً، بالخالق الحيِّ القيّوم.
أ ولم يقل رسول الله (ص): بعثت بين جاهليتين، لأخراهما شرٌّ من أولاهما
أ ولم يقل الامام في تفسير قوله تعالى: (ولا تبرَّجن تبرُّج الجاهلية الأولى).. "أي، سيكون جاهليةٌ أخرى!"
فنعم يا أختي
لقد كّنّا جُهلاء
فأنقذنا الله بنبيِّه أبي الزهراء (ع)
لكنَّكم تشايعون من يصرِّ أن يبقى في الجاهلية..
وتسمّونه تحضُّراً.. كما سمّى العربُ الأرض المُهلكة (مفازة)، والأعمى (بصيرا)!
وهذه دعوةٌ صادقة الى نور الهداية
نور التحضُّر الإلهي، والكمال الإنساني.
فالتحقوا بنا!
#تأملات
Shown 1 - 8 of 8
Log in to unlock more functionality.