شَمس
مَضت أعوام .. مَضت ستةُ أعوام
على ذكرى هذا اللقب
لقّبتني إحداهنَّ فيه
و جاورت اسمي بشمسٍ صغيرة
رافقتني حتّى مَشيتُ على خُطا كبيرة
كُلّما ناداني العالم بشمسٍ .. أشرق
أعودُ إلى اللحظة الأولى عندما نادتني فيه
و أتمنى لو أنّها هُنا ، لأُهرولُ مُسرعة لها
أشكرُها .. لأنّها جعلت مني شمسٌ
أُضيءُ العالم بمُجرّدِ نِداء من أحدِهم
أتسائل هل اسمتني هكذا
لأنَّني اُشبهُها كما قالت لي؟
و أتذكّر أنّها كانت مُخادعة كاذبة
هل يُمكن أنّها كذّبت عليّ حتّى هذه المرة
و لستُ بشمسٍ؟ وليسَ لوجودي شروق؟
و عندما أصبحَ العالم يُناديني هكذا
قلتُ بنفسي، وماذا رأى العالم منّي؟
هل أُشبهُها حقًا؟
أم خمّنوا محبتي لها من محبّةِ الأصفر؟
رأيتُ نَفسي أُحب الشَّمس أكثر فأكثر
و أحببتُ كُل مَن ناداني بها
و كلّ ما راودني الإنطفاء
أشعُر ببهجة الإشراق، و أتذكّر مَن أنا
الشَّمس التي مهما طالَ غيابها
و مهما كثُرت الغيوم مِن حولها
نورها يشُع، يُضيءُ العالم بأكمله
فمن أيّ ليلٍ أخاف و انطفأ؟
و أنا على يقين أنّني سأشرقُ من جديد
مهما تبيّن للعالم أنَّ الليلَ طويل ..
و الشروقُ بعيد .
- شَهد عُمر