لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا ظِلًا لإتزانّكِ قُرب الجدار
كُنتُ دائِمًا ذلك البُكاء
في وسط النهارات الحَزينة
عِند نافِذة الفَقِد الأولىٰ لكِ
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا زِر الإنقاذ
أفتحُ صَدري وأُخبِئُكِ
من هذا الحُزن
كإخفاء صورتُكِ الآن
وهيَّ معكوسة في عيني
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا تِلكَ الحُروف
مهما تعددت
كَتبت _ أُحِبُكِ _
كُلمّا كتبوا الشُعراء
قصيدة لإرثاء غيابُكِ
فشلوا في الوصِف
لن تسع هذهِ القصائِد الغياب
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا الشمس المُشرِقة
وهذهِ الصباحات التي لا تَنتهي
لكِ
لإنكِ أنتِ
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا ضفيرة شعرُكِ الطَويلة
ولون ثوبُكِ الربيعي
ورائِحتُكِ الخريفية
التي لا تتساقط مني
مثل الأوراق الآن
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا عِناقٌ يحتوي ذِراعيكِ
وضوءٌ ينقُذ ليلُكِ
كُنتُ دائِمًا
الضمادة التي تُشفي جرحُكِ
وعِنوانٌ عِندما تَضيقُ بِكِ الطُرق
كُنتُ دائِمًا
الأبواب التي تطرقيها
وتُفتح
وتُفتح ذِراعيَّ لكِ
لم أكُن أبدًا
كُنتُ دائِمًا أنتِ
لذا لم أتمكن بَعد من نِسيانُكِ
_ أسـماء حَسن .